عبقر بن بجيلة، قال القاضي عياض: لعل له حلفًا في قسر أو سكنى أو جوارًا فنسب إليهم لذلك، أو لعل بني علقة انتسبوا نسبة بني عمهم كغير واحد من القبائل ينتسبون بنسبة بني عمهم لشهرتهم أو كثرتهم اهـ من الأبي.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث جندب بن عبد الله رضي الله عنه فقال:
١٣٨٧ - (٠٠)(٠٠)(وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدَّثنا يزيد بن هارون) بن زاذان السلمي مولاهم أبو خالد الواسطيِّ، ثقة، من (٩)(عن داود بن أبي هند) دينار القشيري، مولاهم أبي بكر البصري، ثقة، من (٥)(عن الحسن) بن أبي الحسن يسار الأنصاري، مولاهم أبي سعيد البصري، ثقة، من (٣)(عن جندب بن سفيان) البجلي الكوفي؛ هذه الرِّواية نسب إلى جده سفيان، وفي الرّواية السابقة نسب إلى أبيه عبد الله بن سفيان. وهذا السند من خماسياته، غرضه بسوقه بيان متابعة الحسن البصري لأنس بن سيرين في رواية هذا الحديث عن جندب بن، عبد الله (عن النَّبيِّ صَلَّى الله عليه وسلم بهذا) الحديث، الجار والمجرور متعلق بما عمل في المتابع وهو الحسن أي حدَّثنا الحسن عن جندب بهذا الحديث الذي رواه أنس بن سيرين عن جندب (و) لكن (لم يذكر) الحسن لفظة (فيكبه في نار جهنم).
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب حديثان: الأوَّل حديث عثمان ذكره للاستدلال وذكر فيه متابعة واحدة، والثَّاني حديث جندب ذكره للاستشهاد وذكر فيه متابعتين.