للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٩٣ - (٦٢٥) (٣٦) حَدَّثَنِي زُهَيرُ بْنُ حَرْب. حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا سُلَيمَانُ عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ؛ قَال: دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ عَلَينَا. وَمَا هُوَ إِلا أَنَا وَأُمِّي وَأُمُ حَرامٍ خَالتِي. فَقَال: "قُومُوا فَلأُصَلِّيَ بِكُمْ"- فِي غَيرِ وَقْتِ صَلاةٍ

ــ

على ظاهره يعني أن البساط نسج من الجريد المشقق المقدد كالحبل فينسج بخيوط مثل زنبيل القصب، لأن الجريد هو غصن النخل المجرد من الخوص والورق. وهذا الحديث مما انفرد به المؤلف من أصحاب الأمهات، لكن رواه أحمد [٣/ ١٤٧ و ١٨٥] وفي الحديث أبواب من الفقه منها جواز الصلاة على الحصير وسائر ما تنبته الأرض وهذا مجمع عليه، وما روي عن عمر بن عبد العزيز من خلاف هذا محمول على استحباب التواضع لأن مباشرة الأرض بأعضاء السجود أبلغ في التواضع، وفيه حجة على أن من يعقل الصلاة من الصبيان حكمهم في القيام خلف الإمام حكم الرجال وهو مذهب الجمهور، وروي عن أحمد كراهة ذلك وقال: لا يقوم مع الناس إلا من بلغ، وروي عن عمر بن الخطاب وغيره أنه كان إذا أبصر صبيًّا في الصف أخرجه، وهذا عند الكافة محمول على من لا يعقل الصلاة ولا يكف عن العبث فيها اهـ مفهم إلى غير ذلك.

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث أنس الأول بحديث آخر لأنس رضي الله عنه فقال:

١٣٩٣ - (٦٢٥) (٣٦) (حدثني زهير بن حرب) بن شداد الحرشي النسائي (حدثنا هاشم بن القاسم) بن مسلم بن مقسم الليثي مولاهم أبو النضر البغدادي، ثقة، من (٩) روى عنه في (١٠) أبواب (حدثنا سليمان) بن المغيرة القيسي البصري، ثقة، من (٧) روى عنه في (١٣) بابا (عن ثابت) بن أسلم البناني البصري، ثقة، من (٤) (عن أنس) بن مالك البصري رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته رجاله ثلاثة منهم بصريون وواحد بغدادي وواحد نسائي (قال) أنس (دخل النبي صلى الله عليه وسلم علينا) في بيتنا (وما هو) أي وما الشأن أو وما الموجود في البيت (إلا أنا وأمي) أم سليم (وأم حرام) بنت ملحان (خالتي) أي أخت أمي اسمها الغميصاء، وقيل الرميصاء (فقال) لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (قوموا) يا أهل البيت (فلأصلي) إمامًا (بكم في غير وقت صلاة) أي في غير وقت فريضة، متعلق يقال، وفي بعض النسخ (فلأصلي لكم) وروي بستة

<<  <  ج: ص:  >  >>