(سمعت جابر بن عبد الله) الأنصاري المدني رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته رجاله اثنان منهم مكيان وواحد مدني وواحد بصري وواحد بغدادي (قال) جابر بن عبد الله (كانت ديارنا) ومنازلنا معاشر بني سلمة (نائية) أي قاصية بعيدة (عن المسجد) النبوي (فأردنا) قصدنا (أن نبيع بيوتنا فـ) نشتري بيوتًا بأقرب مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم (نقترب من المسجد) النبوي (فنهانا) أي منعنا وزجرنا (رسول الله صلى الله عليه وسلم) عن ذلك البيع والاقتراب (فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيان حكمة نهيه لنا (إن لكم) أيها السلميون (بكل خطوة) تخطونها إلى المسجد للصلاة جماعة (درجة) أي حسنةً، وهذا الحديث انفرد به المؤلف عن الكتب الستة.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث جابر رضي الله عنه فقال:
١٤١١ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا محمد بن المثنى) العنزي البصري (حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث) بن سعيد العنبري أبو سهل البصري، صدوق، من (٩) روى عنه في (١٦) بابا (قال سمعت أبي) عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان العنبري أبا عبيدة البصري، ثقة، من (٨) روى عنه في (٨) أبواب حالة كونه (يحدث) هذا الحديث الآتي (قال) أبي في تحديثه (حدثني الجريري) سعيد بن إياس أبو مسعود البصري، ثقة، من (٥) روى عنه في (١٠) أبواب (عن أبي نضرة) المنذر بن مالك بن قطعة العبدي البصري، ثقة، من (٣) روى عنه في (١١) بابا (عن جابر بن عبد الله) الأنصاري المدني رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته، ومن لطائفه أن رجاله كلهم بصريون إلا جابر ابن عبد الله، غرضه بسوقه بيان متابعة أبي نضرة لأبي الزبير المكي، في رواية هذا الحديث عن جابر بن عبد الله، وكرر متن الحديث لما بين الروايتين من المخالفة في مساق الحديث وبالزيادة في هذه الرواية (قال) جابر بن عبد الله (خلت البقاع حول