وهو مذهبنا، وفي المذهب عندنا في تخطي مسجده إلى مسجده الأعظم قولان.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما فقال:
١٤١٢ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا عاصم بن النضر) بن المنتشر الأحول (التيمي) أبو عمرو البصري، وقيل هو عاصم بن محمد بن النضر، صدوق، من (١٠) روى عنه في (٣) أبواب (حدثنا معتمر) بن سليمان التيمي أبو محمد البصري، ثقة، من (٩)(قال) معتمر (سمعت كهمسًا) ابن الحسن التميمي أبا الحسن البصري، ثقة، من (٥)(يحدث عن أبي نضرة) المنذر بن مالك بن قطعة العبدي البصري (عن جابر بن عبد الله) رضي الله تعالى عنهما. وهذا السند من خماسياته، ومن لطائفه أن رجاله كلهم بصريون إلا جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، غرضه بسوقه بيان متابعة كهمس لسعيد الجريري في رواية هذا الحديث عن أبي نضرة، وكرر متن الحديث لما بين الروايتين من بعض المخالفة والزيادة (قال) جابر (أراد بنو سلمة أن يتحولوا) وينتقلوا من ديارهم (إلى) البقاع والأراضي الفاضية التي كانت بـ (قرب المسجد) النبوي (قال) جابر (والبقاع) التي بقرب المسجد (خالية) أي فارغة من البيوت وقتئذ (فبلغ ذلك) التنقل الذي أرادوه (النبي صلى الله عليه وسلم) وكرهه (فقال) النبي صلى الله عليه وسلم زجرًا لهم عن التحول (يا بني سلمة) الزموا (دياركم) أي منازلكم ولا تتحولوا عنها إن لزمتموها (تكتب) لكم عند الله تعالى (آثاركم) أي خطاكم الكثيرة إلى المسجد للصلاة فتؤجرون على كل خطوة (فقالوا) أي قال بنو سلمة (ما كان يسرنا) ويبشرنا (أنا كنا تحولنا) أي تحولنا من ديارنا إلى قرب المسجد، وتكتب رُوي بالجزم على الجواب، ويجوز الرفع على الاستئناف أي فهو تكتب لكم آثاركم، والآثار جمع أثر، وأثر الشيء بقاء ما يدل على وجوده، قال الأبي: ليس في العرب بنو سلمة بكسر اللام غيرهم، وكانت ديارهم على بعد من