روى عن أنس بن مالك في الصلاة، وجندب في الصلاة، وابن عمر في الصلاة والطلاق، وأخيه معبد بن سيرين في النكاح، ويروي عنه (ع) وحماد بن سلمة وخالد الحذاء وهمام بن يحيى وحماد بن زيد وشعبة وغيرهم، وثقه ابن معين وأبو حاتم والنسائيُّ وابن سعد والعجلي، وقال في التقريب: ثقة، من الثالثة، مات سنة (١١٨) ثماني عشرة ومائة (عن أنس بن مالك) - رضي الله عنه -. وهذا السند من خماسياته رجاله كلهم بصريون إلا محمَّد بن حاتم فإنَّه بغدادي، غرضه بيان متابعة أنس بن سيرين لمن روى عن أنس بن مالك (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قنت شهرًا بعد الركوع في صلاة الفجر، يدعو علي بني عصية) وغيرهم ممن قتلوا أصحاب بئر معونة.
ثمَّ ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة رابعًا في حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - فقال:
١٤٤٠ - (. . .)(. . .)(وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب، قالا حدثنا أبو معاوية عن عاصم) بن سليمان الأحول التميمي، مولاهم أبي عبد الرحمن البصري، ثقة، من (٤)(عن أنس) بن مالك - رضي الله عنه -. وهذا السند من رباعياته رجاله اثنان منهم بصريان واثنان كوفيان، غرضه بسوقه بيان متابعة عاصم الأحول لمن روى عن أنس (قال) عاصم (سألته) أي سألت أنس بن مالك (عن) محل (القنوت) هل هو (قبل الركوع أو بعد الركوع؟ فقال) لي أنس هو (قبل الركوع، قال) عاصم (قلت) لأنس (فإن ناسا) من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (يزعمون) أي يقولون (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قنت بعد الركوع، فقال) أنس (إنما قنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهرا) أي مقدار شهر؛ ثلاثين صباحًا، حالة كونه (يدعو على أناس) رعل وذكوان