وقال أَيضًا: سمعتُ ابنَ معين يقول: أبو داود الأعمى يَضَعُ ليس بشيء.
وقال أبو حاتم: منكرُ الحديث، ضعيف الحديث. وقال البُخَارِيّ: يتكلمون فيه.
وقال التِّرْمِذِيّ: يُضَعَّفُ في الحديث، وقال النَّسائيّ: متروك الحديث، وقال في موضع آخر: ليس بثقة ولا يُكتب حديثه، وقال العُقيلي: كان ممَّنْ يَغْلُو في الرَّفْضِ، وقال ابنُ عدي: هو في جملة الغالية بالكوفة، وقال ابنُ حِبَّان في "الضعفاء": نُفيع أبو داود الأعمى يروي عن الثِّقات الموضوعاتِ توهّمًا، لا يجوز الاحتجاجُ به.
وهو الذي روى عن زيد بن أرقم: قالوا: يَا رسول الله؛ ما لنا في هذه الأضاحي؟ قال:"بكُل شعرةٍ حسنة" رواه سلام بن مسكين عن عائذ الله عن أبي داود الأعمى.
وقال محمَّد بن كثير: حَدَّثَنَا الحارث بن حَصِيرة -صدوق لكنه رافضي- عن أبي داود السَّبيعي عن عمران بن حصين قال: كنتُ جالسًا عند النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وعليٌّ رضَي الله عنه إلى جنبه، إذْ قَرَأ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم:{أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ} فارْتَعَدَ عليٌّ رضي الله عنه، فضرب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم على كتفِه وقال:"لا يُحِبُّك إلَّا مؤمنٌ ولا يُبْغِضُك إلَّا منافقٌ إلى يوم القيامة".
وقال الساجيُّ: كان منكرَ الحديث يكذب، حَدَّثَنَا أَحْمد حَدَّثَنَا أبو معاوية عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي داود عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما مِنْ غنيٍّ إلَّا سَيَودُّ أنَّه كان أُعطي في الدنيا قُوتًا"، قال الساجيُّ: وهذا الحديث يُصَحِّحُ قولَ قتادة فيه أنَّه كان سائلًا؛ لأن هذا حديثُ السؤَّال.
وقال الحاكم: روى عن بريدة وأنس أحاديث موضوعة.
وذكره البُخَارِيُّ في "الأوسط" في (فصل من مات من العشرين إلى الثلاثين بعد المائة).
وقال في "التقريب": أبو داود الأعمى مشهور بكُنْيَتِه، كُوفِيّ، متروك، من الخامسة.