للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَأَنْتَ أَعْلَمُ بِالْحَدِيثِ. فَقَال: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قلْتُ: مِنَ الأَنْصَارِ. قَال: حَدِّثْ فَأَنْتُمْ أَعْلَمُ بِحَدِيثِكُمْ. قَال: فَحَدَّثْتُ الْقَوْمَ. فَقَال عِمْرَانُ: لَقَدْ شَهِدْتُ تِلْكَ اللَّيلَةَ وَمَا شَعَرْتُ أَنَّ أَحَدًا حَفِظَهُ كَمَا حَفِظْتُهُ.

١٤٥٤ - (٦٤٨) (٥٩) وَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ صَخْرٍ الدَّارِمِيُّ. حَدَّثَنَا عُبَيدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ

ــ

(فأنت) يا عمران (أعلم) وأيقن (بالحديث) مني فحدثنا لأنك حاضر الواقعة وليس الخبر كالعيان (فقال) لي عمران (ممن أنت) أيها الفتى (قلت) له أنا (من الأنصار) ثمَّ (قال) لي عمران (حدث) أيها الفتى حديثك (فأنتم) معاشر الأنصار (أعلم بحديثكم) من غيركم (قال) عبد الله بن رباح (فحدثت) هذا الحديث السابق (القوم) الحاضرين وعمران فيهم (فقال عمران) والله (لقد شهدت) وحضرت (تلك الليلة) مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، وحفظت ما وقع فيها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - (و) لكن (ما شعرت) ولا ظننت (أن أحدا) من رفقة تلك الليلة (حفظه) أي حفظ هذا الحديث (كما حفظته) قال النواوي: ضبطناه بضم التاء وفتحها وكلاهما حسن. وهذا الحديث شارك المؤلف في روايته أحمد [٥/ ٢٩٨] وأبو داود [٥٢٢٨] رواه مختصرًا في كتاب الصلاة، وابن ماجه [٣٤٣٤] رواه مختصرًا أيضًا.

قال النواوي: وفي حديث أبي قتادة هذا معجزات ظاهرات لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ إحداهما إخباره بأن الميضأة سيكون لها نبأ وكان كذلك، الثانية تكثير الماء القليل، الثالثة قوله - صلى الله عليه وسلم - كلكم سيروى وكان كذلك، الرابعة قوله - صلى الله عليه وسلم - قال أبو بكر وعمر كذا وقال الناس كذا، الخامسة قوله - صلى الله عليه وسلم - إنكم تسيرون عشيتكم وليلتكم وتأتون الماء وكان كذلك، ولم يكن أحد من القوم يعلم ذلك، ولهذا قال: فانطلق الناس لا يلوي أحد على أحد إذ لو كان أحد منهم يعلم ذلك لفعلوا ذلك قبل قوله - صلى الله عليه وسلم -.

ثمَّ استشهد المؤلف رحممه الله تعالى ثانيًا لحديث أبي هريرة بحديث عمران بن حصين - رضي الله عنهما - فقال:

١٤٥٤ - (٦٤٨) (٥٩) (وحدثني أحمد بن سعيد بن صخر الدارمي) أبو جعفر السرخسي ثمَّ النيسابوري، ثقة، من (١١) (حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد) الحنفي أبو

<<  <  ج: ص:  >  >>