النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو مثل كيت وكيت كناية عن حديث معلوم، قال الراوي (فهدى) الله تعالى (ذاك الصرم) أي ذاك المجتمع والقوم الذين كانت منهم تلك المرأة، والصرم -بكسر الصاد- هو أبيات مجتمعة، أي هداهم وأرشدهم إلى الإِسلام والتوحيد (بتلك المرأة) أي بسبب ما أخبرتهم تلك المرأة من معجزات النبي - صلى الله عليه وسلم - التي جرت في مزادتها (فأسلمت) تلك المرأة (وأسلموا) أي وأسلم قومها أي وفقهم للهداية فأسلمت وأسلموا معها. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٤/ ٤٣٤] والبخاري [٣٤٤]. ولا يخفى ما تضمنه هذا الحديث من الأحكام ومن معجزات النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأن حديث عمران بن حصين نازلة أخرى غير ما تضمنه حديث أبي قتادة - رضي الله عنهما - اهـ من المفهم.
ثمَّ ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث عمران بن حصين - رضي الله عنهما - فقال:
١٤٥٥ - (. . .)(. . .)(حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي) المروزي (أخبرنا النضر بن شميل) المازني النحوي أبو الحسن البصري ثمَّ الكوفي ثمَّ المروزي قاضيها وشيخها، ثقة، من (٩) روى عنه في (٩) أبواب (حدثنا عوف بن أبي جميلة) -بفتح الجيم- العبدي أبو الحسن الهجري البصري المعروف بـ (الأعرابي) ولم يكن بالأعرابي، واسم أبي جميلة رزينة، ويقال بندويه، روى عن أبي رجاء العطاردي في الصلاة، وأبي العالية وأبي عثمان النهدي، ويروي عنه (ع) والنضر بن شميل وشعبة وغندر وخلق، وثقه النسائي وجماعة، وقال في التقريب: ثقة، رمي بالقدر وبالتشيع، من السادسة، مات سنة (١٤٧) ست أو سبع وأربعين ومائة (عن أبي رجاء العطاردي) عمران بن ملحان البصري (عن عمران بن الحصين) البصري - رضي الله عنه -. وهذا السند من خماسياته رجاله ثلاثة منهم بصريون واثنان مروزيان، غرضه بسوقه بيان متابعة عوف بن أبي جميلة لسلم بن زرير في رواية هذا الحديث عن أبي رجاء العطاردي مع بيان محل المخالفة بينهما