فرض الرباعية خفف منها في السفر عند نزول قوله تعالى:{فَلَيسَ عَلَيكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ} وبهذا تجتمع الأدلة، ويؤيده أن في شرح المسند أن قصر الصلاة كان في السنة الرابعة من الهجرة اهـ قسطلاني.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث عائشة رضي الله عنها فقال:
١٤٦٢ - (٠٠)(٠٠)(وحدثني أبو الطاهر) أحمد بن عمرو بن سرح المصري (وحرملة بن يحيى) التجيبي المصري (قالا حدثنا) عبد الله (بن وهب) بن مسلم القرشي المصري (عن يونس) بن يزيد الأموي الأيلي (عن) محمد بن مسلم (بن شهاب) الزهري المدني (قال حدثني عروة بن الزبير) الأسدي المدني (أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت) وهذا السند من سداسياته رجاله ثلاثة منهم مدنيون واثنان مصريان وواحد أيلي، وفيه التحديث إفرادًا وجمعا والعنعنة والأننة والقول والمقارنة، وفيه رواية تابعي عن تابعي عن صحابية، غرضه بيان متابعة ابن شهاب لصالح بن كيسان في رواية هذا الحديث عن عروة، وفائدتها تقوية السند الأول، وكرر المتن لما بين الروايتين من المخالفة (فرض الله الصلاة) أرادت بها جنس المكتوبة إلا المغرب فإنها وتر النهار (حين فرضها) ليلة الإسراء (ركعتين ثم أتمها في الحضر) بعد الهجرة (فأقرت) أي أثبتت (صلاة السفر على الفريضة الأولى) أي ركعتين ركعتين.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث عائشة رضي الله عنها فقال:
١٤٦٣ - (٠٠)(٠٠)(وحدثني علي بن خشرم) -بزنة جعفر- ابن عبد الرحمن المروزي، ثقة، من (١٠)(أخبرنا) سفيان (بن عيينة) الكوفي (عن الزهري عن عروة