وقال في "التقريب": ثقةٌ حافظٌ شهيرٌ وله أوهام، وقيل: كان لا يحفظ القرآن، من العاشرة، مات سنة تسعٍ وثلاثين ومائتين، وله ثلاث وثمانون سنة.
قال عثمان:(حَدَّثنا جريرٌ) هو ابن عبد الحميد بن قُرْط الضبيُّ الكُوفيّ ثم الرَّازيّ، أبو عبد الله القاضي.
قال في "التقريب": ثِقَةٌ صحيحُ الكتاب، قيل: كان في آخر عمره يَهِمُ من حفظه، مات سنة ثمانٍ وثمانين ومائة وله إحدى وسبعون سنة. اهـ من السادسة.
(عن رَقَبةَ) بفتح الراء والقاف والباء على لفظ رقبة الإنسان، وهو رَقَبَةُ بن مَصْقَلة، ويُقال: مَسْقَلة بفتح الميم وسكون السين المهملة وفتح القاف، ابن عبد الله العَبْدي أبي عبد الله الكُوفيّ، وكان عظيمَ القدر جليلَ الشأن رحمه الله تعالى.
روى عن نافع وعطاء وقيس بن مسلم وثابت وأبي إسحاق وغيرهم، ويروي عنه (خ م د ت س) وسُلَيمانُ التَّيمي وأبو عَوَانة وابنُ فُضَيل وجَرِير بن عبد الحميد وابنُ عُيَينة وغيرُهم.
قال في "التقريب": ثِقَةٌ مأمون، وكان يمزح، من السادسة، مات سنة تسعٍ وعشرين ومائة.
وهذا السند من ثلاثياته، ومن لطائفه: أن رجالهُ كُلَّهم كوفيون.
(أن أَبا جعفرٍ) عبدَ الله بن مِسْوَر بن عون بن جعفر بن أبي طالب القُرَشِيَّ (الهاشميَّ المدائِنيّ) أي: المنسوبَ إلى مدائن بلدةٍ بُقرب بغداد.
والفرقُ بينه وبين المَدِيني بالياء والمَدَنِي بدون ياء: أن الأولَ منسوبٌ إلى مدائن كسرى فيها إيوانه، وهي بلدةٌ بقرب بغداد، سُمِّيت بلفظ الجمع لِعِظَمِها كما مَرَّ في أول الكتاب.
وأنَّ المَدِينيَّ -بالياء- منسوبٌ إلى مدينة أَصبهان. والمَدَنِيَّ إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا هو المعروف وإنْ خَالفَتْهُ عبارةُ النووي كما سيأتي.
وأمَّا أبو جعفر هذا: فهو الذي تقدَّم ذكرُه في أول الكتاب في الضعفاء والواضعين.