للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٩٠ - (٠٠) (٠٠) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ. حَدَّثَنَا زُهَيرٌ. حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ. حَدثَنِي حَارِثَةُ بْنُ وَهْبٍ الخُزَاعِي؛ قَال: صَليتُ خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ بِمِنًى، وَالناسُ أَكْثَرُ مَا كَانُوا، فَصَلى رَكْعَتَينِ فِي حَجةِ الْوَدَاعِ.

قَال مُسْلِمٌ: حَارِثَةُ بْنُ وَهْبٍ الْخُزَاعي، هُوَ أَخُو عُبَيدِ اللهِ

ــ

كان الناس، وكلمة ما مصدرية ومعناه الجمع لأن ما أضيف إليه أفعل التفضيل يكون جمعًا والمعنى صليت معه صلى الله عليه وسلم في منى والحال أن الناس أكثر أكوانهم في سائر الأوقات أمنًا وعددًا من غير خوف وقلة عدد، وإسناد الأمن إلى الأوقات مجاز، وفيه دليل على جواز القصر في السفر من غير خوف وإن دل ظاهر قوله تعالى: {إِنْ خِفْتُمْ} على الاختصاص لأن ما في الحديث رخصة، وما في الآية عزيمة يدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم "صدقة تصدق الله بها عليكم" كما مر. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري رواه في الصلاة وفي الحج، وأبو داود في الحج، وكذا الترمذي والنسائي اهـ إرشاد الساري.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث حارثة بن وهب رضي الله عنه فقال.

١٤٩٠ - (٠٠) (٠٠) (حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس) بن عبد الله بن قيس التميمي أبو عبد الله الكوفي، ثقة، من (١٠) (حدثنا زهير) بن معاوية الجعفي أبو خيثمة الكوفي، ثقة، من (٧) (حدثنا أبو إسحاق) عمرو بن عبد الله الكوفي (حدثني حارثة بن وهب الخزاعي) الكوفي. وهذا السند من رباعياته، ومن لطائفه أن رجاله كلهم كوفيون، وغرضه بسوقه بيان متابعة زهير بن معاوية لأبي الأحوص (قال) حارثة (صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى) أي في منى أيام الرمي (والناس) أي والحال أن الناس الذين كانوا معه (أكثر ما كانوا) أي أكثر أوقات أكوانهم عددًا (فصلى) الصلاة الرباعية (ركعتين) ركعتين، وقوله (في حجة الوداع) متعلق بصليت.

(قال) الإمام (مسلم) رحمه الله تعالى على سبيل التجريد البديعي (حارثة بن وهب الخزاعي) مبتدأ خبره قوله (هو أخو عبيد الله) بالتصغير على الصواب، ووقع في بعض

<<  <  ج: ص:  >  >>