ابن عمر) رضي الله تعالى عنهما، غرضه بيان متابعة أبي خالد الأحمر لعبد الله بن نمير في رواية هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي على راحلته) أي ناقته التي تصلح لأن ترحل متوجهًا (حيث توجهت به) أي متوجهًا أي جهة توجهت به راحلته أي في جهة مقصده إلى قبل القبلة أو غيره فصَوْبُ الطريق بدل من القبلة فلا يجوز له الانحراف عنه، كما لا يجوز الانحراف في الفرض عن القبلة.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما فقال:
١٥٠٣ - (٠٠)(٠٠)(وحدثني عبيد الله بن عمر) بن ميسرة الجشمي مولاهم أبو شعيب (القواريري) البصري، ثقة، من (١٠)(حدثنا يحيى بن سعيد) القطان أبو سعيد البصري، ثقة، من (٩)(عن عبد الملك بن أبي سليمان) ميسرة الفزاري أبي محمد الكوفي، صدوق، من (٥)(قال) عبد الملك (حدثنا سعيد بن جبير) الوالبي مولاهم أبو محمد الكوفي، ثقة ثبت فقيه، من (٣)(عن ابن عمر) رضي الله عنهما. وهذا السند من خماسياته رجاله اثنان منهم بصريان واثنان كوفيان وواحد مكي، غرضه بسوق هذا السند بيان متابعة سعيد بن جبير لنافع، وفائدتها بيان كثرة طرقه (قال) ابن عمر (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي) النافلة (وهو) أي والحال أنه صلى الله عليه وسلم (مقبل) أي ذاهب راجع (من مكة إلى المدينة على راحلته) متعلق بيصلي، والراحلة الناقة التي تصلح لأن ترحل، وكذا قوله (حيث كان وجهه) متعلق بيصلي أي يصلي متوجهًا حيث كان وجهه يعني جهة مقصده فلا يجوز العدول عنها يمنةً ويسرةً لأنها بدل عن القبلة (قال) ابن عمر (وفيه) أي وَفي توجهه صلى الله عليه وسلم إلى جهة مقصده (نزلت) آية ({فَأَينَمَا تُوَلُّوا}) أي فأي جهة توليتم واستقبلتم إليها في نافلة السفر يعني جهة مقصدهم