ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في هذا الحديث فقال:
١٥٣٦ - (٠٠)(٠٠)(وحدثنيه محمد بن حاتم) بن ميمون البغدادي (و) محمد (بن رافع) القشيري النيسابوري، ثقة، من (١١)(قالا حدثنا شبابة) بن سوار المدائني الفزاري مولاهم، ثقة، من (٩)(حدثني ورقاء) بن عمر اليشكري (بهذا الإسناد) يعني عن عمرو عن عطاء عن أبي هريرة (مثله) أي مثل ما روى شعبة عن ورقاء، غرضه بيان متابعة شبابة لشعبة في رواية هذا الحديث عن ورقاء بن عمر اليشكري.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال.
١٥٣٧ - (٠٠)(٠٠)(وحدثني يحيى بن حبيب) بن عربي (الحارثي) أبو زكرياء المصري ثقة، من (١٠)(حدثنا روح) بن عبادة بن العلاء القيسي أبو محمد البصري، ثقة، من (٩)(حدثنا زكرياء بن إسحاق) المكي، ثقة رُمي بالقدر، من (٦)(حدثنا عمرو بن دينار) الجمحي المكي (قال) عمرو (سمعت عطاء بن يسار) الهلالي المدني (يقول) ويروي (عن أبي هريرة) رضي الله عنه، وهذا السند من سداسياته رجاله اثنان منهم مدنيان واثنان مكيان وواحد بصري وواحد مصري، غرضه بيان متابعة زكرياء بن إسحاق لورقاء بن عمر في رواية هذا الحديث عن عمرو بن دينار، وفائدته بيان صريح سماع عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار (عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة) الأظهر في قوله (لا صلاة إلا المكتوبة) أنه لنفي الكمال لا لنفي الإجزاء لأنه لم يامره بالإعادة، قال ابن عبد الملك: في هذا الحديث نهي عن افتتاح النافلة بعد الإقامة سواء كانت سنة مؤكدة أو غيرها وإليه ذهب الشافعي رحمه الله تعالى، قال النواوي: الحكمة فيه أن يتفرغ للفريضة من أولها ولا يفوته إكمالها بالاحرام