(فلم أجد أحدًا يحدثني ذلك) أي صلاة النبي صلى الله عليه وسلم سنة الضحى (غير أن أم هانئ) فاختة (بنت أبي طالب) شقيقة علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما (أخبرتني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى) مكة (بعدما ارتفع النهار) أي شمسه (يوم الفتح فأتي بثوب فستر) الثوب (عليه) صلى الله عليه وسلم أي جعل ساترًا يستره عن الناس (فاغتسل ثم قام فركع ثماني ركعات) قالت أم هانئ (لا أدري) ولا أعلم (أقيامه) صلى الله عليه وسلم في تلك الركعات (أطول) من ركوعه وسجوده (أم ركوعه) أطول من قيامه وسجوده (أم سجوده) أطول منهما (كل ذلك) المذكور من القيام والركوع والسجود (منه) صلى الله عليه وسلم (متقارب قالت) أم هانئ (فلم أره) صلى الله عليه وسلم (سبحها) أي صلى تلك الركعات (قبل) أي قبل ذلك اليوم (ولا بعد) أي ولا بعد ذلك اليوم، وقولها هذا محل نظر، فإنها من مسلمة الفتح، ولم تكن من المهاجرات فأنى لها الرؤية (قال) محمد بن سلمة (المرادي) في روايته لفظة (عن يونس ولم يقل) المرادي (أخبرني) يونس أي عبر عنه بلفظ العنعنة، وسند هذا الحديث من سباعياته رجاله ثلاثة منهم مدنيون واثنان بصريان وواحد أيلي وواحد مكي، غرضه بسوقه بيان متابعة عبد الله بن الحارث لعبد الرحمن بن أبي ليلى في رواية هذا الحديث عن أم هانئ، وكرر المتن لما بين الروايتين من المخالفة.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث أم هانئ رضي الله تعالى عنها فقال:
١٥٦٠ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا يحيى بن يحيى) بن بكير النيسابوري (قال قرأت على مالك) الإمام ابن أنس المدني (عن أبي النضر) سالم بن أبي أمية التيمي مولاهم