للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صَدَقَةٌ. وَيُجْزِئُ، مِنْ ذلِكَ، رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى".

١٥٦٣ - (٦٨٧) (٩٧) حَدَّثَنَا شَيبَانُ بْنُ فَرُّوخَ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ. حَدَّثَنَا أَبُو التَّيَّاحِ. حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ قَال: أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ

ــ

واقع منه (صدقة) له (وبجزئ من ذلك) كله كما في أبي داود بفتح أوله من جزى يجزئ بمعنى كفى ومنه قوله تعالى {لَا تَجْزِي نَفْسٌ} وبضمه من الإجزاء وهو الإغناء، ومنه حديث "لا يجزئ عن أحد بعدك" وقال ملا علي: يجزئ بالتذكير وتجزئ بالتأنيث؛ أي يكفي مما وجب على السلامى من الصدقات (ركعتان يركعهما) أي يصليهما (من الضحى) أي في وقت الضحى أي يكفي من هذه الصدقات الواجبة على السلامى ركعتان من الضحى لأن الصلاة عمل يجمع أعضاء البدن فإذا صلى فقد قام كل عضو بوظيفته التي وجبت عليه المذكورة في هذا الحديث وهو شكر ربها من سلامتها من الآفات، وفيه دليل على عظم فضل الضحى وكبير موقعها وأنها تصح ركعتين والحث على المحافظة عليها. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٥/ ١٦٧ و ١٧٨] وأبو داود [١٢٨٦].

ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الأخير من الترجمة بحديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:

١٥٦٣ - (٦٨٧) (٩٧) (وحدثنا شيبان بن فروخ) الحبطي الأبلي، صدوق، من (٩) (حدثنا عبد الوارث) بن سعيد بن ذكوان العنبري أبو عبيدة البصري (حدثنا أبوالتياح) يزيد بن حميد الضبعي البصري، ثقة ثبت مشهور بكنيته، من (٥) روى عنه في (٧) أبواب (حدثني أبو عثمان النهدي) عبد الرحمن بن مل- بتثليث الميم وتشديدها - الكوفي مشهور بكنيته، مخضرم أسلم وصدق ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه في (١١) بابا (عن أبي هريرة) رضي الله عنه، وهذا السند من خماسياته رجاله اثنان منهم بصريان وواحد مدني وواحد كوفي وواحد أبلي (قال) أبو هريرة (أوصاني) أي أمرني على سبيل التعاهد (خليلي) أي محبوبي محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي تخللت محبته قلبي فصار في خلاله أي في باطنه، وقوله هذا لا يعارضه قول النبي صلى الله عليه وسلم (لو كنت متخذًا خليلًا غير ربي لاتخذت أبا بكر) لأن الممتنع أن يتخذ هو صلى

<<  <  ج: ص:  >  >>