أيضًا وهي من التسبيح كالسخرة من التسخير، وخصت النافلة بها وإن شاركتها الفريضة في معناها لأن التسبيحات في الفرائض نوافل فالنافلة شاركتها في عدم الوجوب اهـ من تحفة الأحوذي؛ أي ما رأيته صلى حالة كونه (قاعدًا) بدل قيامه (حتى كان قبل وفاته بعام) أي حتى كان ما بقي له من عمره عامًا واحدًا (فكان) صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت (يصلي في سبحته) ونافلته (قاعدًا) أي يصلي قاعدًا في سبحته بدل القيام (وكان يقرأ بالسورة) القصيرة من سور القرآن (فيرتلها) أي فيمد قراءتها (حتى تكون) تلك السورة القصيرة بسبب ترتيلها ومد قراءتها (أطول من) سورة (أطول منها) أي من تلك القصيرة أي يرتلها حتى يكون زمن قراءتها أطول من زمان قراءة سورة أخرى طويلة منها في عدد الآيات أو الكلمات اهـ
وعبارة تحفة الأحوذي يعني أن مدة قراءته لها أطول من مدة قراءة سورة أخرى أطول منها إذا قُرئت غير مرتلة وإلا فلا يمكن أن تكون السورة نفسها أطول من أطول منها من غير تقيد بالترتيل والإسراع، والحديث يدل على جواز صلاة التطوع من قعود وهو مجمع عليه، وفيه استحباب ترتيل القراءة. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٦/ ٢٨٥] والترمذي [٣٧٣] والنسائي [٣/ ٢٢٣].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث حفصة رضي الله تعالى عنها فقال:
١٦٠٤ - (٠٠)(٠٠)(وحدثني أبو الطاهر) أحمد بن عمرو بن سرح الأموي مولاهم المصري، ثقة، من (١٠)(وحرملة) بن يحيى التجيبي المصري، صدوق، من (١١)(قالا أخبرنا) عبد الله (بن وهب) بن مسلم القرشي المصري (أخبرني يونس) بن يزيد الأيلي الأموي (ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم) الحنظلي المروزي (وعبد بن حميد) الكسي (قالا أخبرنا عبد الرزاق) بن همام الصنعاني (أخبرنا معمر) بن راشد الأزدي البصري (جميعًا)