أي كل من يونس ومعمر رويا (عن الزهري بهذا الإسناد) يعني عن السائب بن يزيد عن المطلب عن حفصة (مثله) أي مثل ما روى مالك عن الزهري، غرضه بسوق هذين السندين بيان متابعة يونس ومعمر لمالك بن أنس في رواية هذا الحديث عن الزهري، وقوله (غير أنهما) استثناء من المماثلة أي لكن أن يونس ومعمرًا (قالا) في روايتها هذا الحديث حتى كان قبل وفاته (بعام واحد أو) عامين (اثنين) بالشك من الراوي.
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث عائشة بحديث جابر بن سمرة رضي الله تعالى عنهما فقال:
١٦٠٥ - (٧٠١)(١١١)(وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) العبسي الكوفي (حدثنا عبيد الله بن موسى) العبسي بموحدة مولاهم أبو محمد الكوفي، ثقة، من (٩) روى عنه في (٧) أبواب (عن حسن بن صالح) بن صالح بن مسلم بن حيان الهمداني الثوري أبي عبد الله الكوفي، روى عن سماك بن حرب في الصلاة وصفة النبي صلى الله عليه وسلم، والسُدّي إسماعيل بن عبد الرحمن في الطلاق، وعاصم الأحول في الطب، وهارون بن سعد في صفة النار، ويروي عنه (م عم) وعبيد الله بن موسى ويحيى بن آم وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي وإسحاق السلولي وخلق، وثقه ابن معين والدارقطني والعجلي، وقال في التقريب: ثقة فقيه عابد رُمي بالتشيع، من السابعة مات سنة (١٦٩) تسع وستين ومائة (عن سماك) بن حرب بن أوس الذهلي أبي المغيرة الكوفي، صدوق، من (٤) روى عنه في (١٤) بابا (قال أخبرني جابر بن سمرة) بن جنادة السوائي الكوفي الصحابي ابن الصحابي رضي الله تعالى عنهما، وهذا السند من خماسياته، ومن لطائفه أن رجاله كلهم كوفيون، وفيه التحديث والإخبار والعنعنة (أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يمت حتى) كبر و (صلى) صلاة الليل (قاعدًا) وهذا الحديث انفرد به المؤلف رحمه الله تعالى عن الجماعة كما في تحفة الأشراف.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث عائشة رضي الله تعالى عنها بحديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما فقال: