للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٦٩] وَحَدَّثَنِي حجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ، حَدَّثَنَا سُلَيمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ زَيدٍ -يَعْنِي حَمَّادًا- قَال: قِيلَ لِأَيُّوبَ: إِنَّ عَمْرَو بْنَ عُبَيدٍ رَوَى عَنِ الْحَسَنِ قَال: لا يُجْلَدُ السَّكْرَانُ مِنَ النَّبِيذِ

ــ

قال الإِمام النوويُّ: (والمعنى: إنما نهربُ أو نخافُ من تلك الغرائب التي يأتي بها عَمْرُو بن عُبَيدٍ؛ مخافةً من كَوْنِها كَذِبًا فنَقَعُ في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم إنْ كانتْ أحاديثَ، وإنْ كانتْ من الآراء والمذاهب .. فحَذَرًا من الوقوع في البِدع أو في مخالفة الجمهور) اهـ

وهذا السَّنَدُ من ثلاثياته، ورجالُه كُلُّهم بصريون.

ثم ذكر المؤلِّفُ رحمه الله تعالى المتابعةَ في أثَرِ أَيُّوب فقال:

[٦٩] (وحَدَّثني حجَّاجُ) بن يوسف الثَّقَفيّ البغداديُّ الذي نسبتُه (ابنُ الشاعرِ) الحافظ الرحَّال، ثقةٌ، من الحادية عشرة، مات سنة تسع وخمسين ومائتين.

قال حَجَّاجٌ: (حَدَّثنا سُلَيمَانُ بن حَرْبٍ) الأزديُّ البصريُّ، ثِقَة إمام حافظ، من التاسعة، مات سنة أربعٍ وعشرين ومائتين وله ثمانون سنة، قال سُلَيمَان بن حَرْبٍ: (حَدَّثنا ابنُ زيدٍ) قال المؤلف رحمه الله تعالى: (يعني) ويقصد سليمان بن حرب أو شيخي حجاجٌ بقوله: (حَدَّثَنَا ابن زيدٍ): (حَمَّادًا) وهو ابنُ زيد بن درهم الأزديُّ البصريُّ، من كبار الثامنة، مات سنة تسعٍ وسبعين ومائة، وله إحدى وثمانون سنة.

وهذا السَّنَدُ من رباعياته، ورجالُه كُلُّهم بصريون إلَّا الحَجَّاج فإنَّه بغداديّ.

(قال) حَمَّادٌ: (قيل لأيوبَ) السَّخْتِياني: (إن عَمْرَو بنَ عُبَيدٍ) البصريَّ الكَذَّابَ (رَوَى) وحَدَّثَ (عن الحَسَنِ) البَصْرِيّ أنَّه؛ أي: أن الحَسَنَ (قال: لا يُجْلَدُ) أي: لا يُحَدُّ ولا يُضْرَبُ ضربَ حَد أربعين جلدة، وفي بعض النُّسَخ: (فقال) بالفاء العاطفة على (رَوَى)، وضميرُ الفاعلِ حينئذٍ يعودُ على عَمْرِو بنِ عُبَيد، (السَّكْرَانُ) أي: الشخصُ الذي سكر (من) شُرب (النَّبيذِ) الذي يُتَّخَذُ من الزَّبِيب أو التمر؛ لأنه حلالٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>