المفعول كما هو مبسوط في محله، وإنما كان خاصًّا به (لأنه) أي لأن الشأن والحال (بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم تنام عيناه ولاينام قلبه).
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة سادسًا في حديث ابن عباس رضي الله عنهما فقال:
١٦٨٥ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا محمد بن بشار) العبدي البصري (حدثنا محمد وهو ابن جعفر) الهذلي البصري، ربيب شعبة (حدثنا شعبة) بن الحجاج بن الورد العتكي البصري (عن سلمة) بن كهيل الحضرمي الكوفي، ثقة، من (٤)(عن كريب) بن أبي مسلم (عن ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما. وهذا السند من سداسياته رجاله ثلاثة منهم بصريون وواحد طائفي وواحد مدني وواحد كوفي، غرضه بيان متابعة سلمة بن كهيل لعمرو بن دينار في رواية هذا الحديث عن كريب (قال) ابن عباس (بت في بيت خالتي ميمونة) بنت الحارث (فبقيت) أي رقبت ونظرت ولاحظت، يقال بقيت بفتح الموحدة والقاف بمعنى رقبت ورمقت اهـ نواوي، ووقع في رواية البخاري في الحديث المتقدم "كراهية أن يرى أني كنت أبقيه" أي أنظره وأرصده أي نظرت ورصدت (كيف يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم) في الليل أي نظرت لمعرفة كيفية صلاته (قال فقام) من فراشه (فبال) أي قضى حاجة البول (ثم غسل وجهه وكفيه) إزالة لثقل النوم (ثم نام ثم قام) من فراشه (إلى القربة) المعلقة (فأطلق) أي فك وحل (شناقها) أي وكاءها وخيطها الذي ربط به فمها (ثم صب) الماء منها (في الجفنة أو) قال ابن عباس في (القصعة) والشك من كريب أو ممن دونه، والجفنة والقصعة جمعهما جفان وقصاع بمعنى واحد وهما إناء الطعام، وقيل القصعة هي التي تسع ما يشبع ثلاثة، والجفنة هي التي تسع ما يشبع عشرة وما فوقهم (فأكبه) أي أكب الماء وأفرغه (بيده) الشريفة (عليها)