أي على الجفنة أو القصعة، وفي بعض الهوامش قوله فأكبه بيده عليها المشهور في اللغة كبه فأكب أي قلبه فانقلب وهو من النوادر التي تعدى ثلاثيها وقصر رباعيها، قال تعالى فكبت وجوههم في النار وقال أفمن يمشي مكبًا على وجهه لكن ذكر المجد في القاموس كبه وأكبه بالتعدية فيهما على القياس (ثم توضأ وضوءًا حسنًا) أي وسطًا (بين الوضوءين) أي بين الوضوء الذي فيه الإفراط والإسراف والوضوء الذي فيه التفريط والتقتير، وقيل بين الوضوء المعتاد الذي هو غسل الكفين وبين الوضوء الشرعي الذي هو غسل الأعضاء الأربعة (ثم قام) حالة كونه (يصلي) قال ابن عباس: فتوضأت (فجئت فقمت إلى جنبه) وقوله (فقمت عن يساره) تفسير لما قبله (قال) ابن عباس (فأخذني) أي أمسكني رسول الله صلى الله عليه وسلم (فأقامني عن يمينه فتكاملت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي بلغ عدد ركعاتها (ثلاث عشرة ركعة ثم نام) رسول الله صلى الله عليه وسلم (حتى نفخ) وصوت وغط غطيط النائم (وكنا) في العادة (نعرفه) أي نعرف نومه (إذا نام بنفخه) وغطيطه (ثم) صلى ركعتين خفيفتين بعدما آذنه المؤذن بالإقامة، ثم (خرج إلى) المسجد للـ (صلاة) أي لصلاة الصبح (فصلى) بالناس (فجعل) صلى الله عليه وسلم أي شرع (يقول في صلاته) في الليل (أو) قال ابن عباس (في سجوده) في صلاة الليل (اللهم اجعل في قلبي نورًا) أعلم به الحق (وفي سمعي نورًا) أسمع به الحق (وفي بصري نورًا) أبصر به الحق (وعن يميني نورًا وعن شمالي نورًا وأمامي نورًا وخلفي نورًا وفوقي نورًا وتحتي نورًا واجعل لي نورًا) في هذه الأشياء كلها (أو قال) النبي صلى الله عليه وسلم أو ابن عباس بدل هذه الكلمة الأخيرة (واجعلني نورًا) أي سراجًا منيرًا للحق، والشك من ابن عباس أو ممن دونه، ومعنى طلب النور للأعضاء عضوًا عضوًا لأن يتحلى بأنوار