روى عن الأوزاعي وابن جُرَيج ومالك والزُّبَيدي وغيرهم، ويروي عنه (م عم) وابن جُرَيج وشُعْبة وهما من شيوخه وكثير بن عُبَيد وخَلْق.
له في (م) فرد حديث متابعة، وَثَّقَه الجمهورُ فيما سَمِعَه من الثقات، وقال النسائي: إذا قال: حدثنا وأخبرنا .. فهو ثقة.
وقال في التقريب: صدوق كثير التدليس عن الضعفاء، من الثامنة، مات سنة سبع وتسعين ومائة، وله سبع وثمانون سنة.
قال ابن المبارك: بقِيه صَدُوق، ولكنه كان يكتب عَمَّنْ أقبلَ وأدبر، وقال أحمد: هو أَحَب إلي من إسماعيل بن عَياش، وقال يحيى بن مَعِين: عند بقِيَّة ألفا حديث صحاح عن شُعْبة، وكان يُذَاكِرُ شُعْبة بالفقه، وقال غيرُ واحدِ من الأئمة: بقِية ثقةٌ إذا رَوَى عن الثقات، وقال ابنُ عدِي: إذا روى عن أهل الشام .. فهو ثبت، وقال غيرُ واحدٍ: كان مُدَلِّسًا، فإذا قال:(عن) .. فليس بحُجة.
قال ابنُ حِبَّان: سمع من شعبة ومالك وغيرهما أحاديث مستقيمة، ثم سمع من أقوام كذَّابين عن شعبة ومالك، فروى عن الثقات بالتدليس ما أَخَذَ عن الضعفاء.
وقال أبو حاتم: لا يُحْتَج به، وقال أبو مُسْهِر: أحاديث بقِية ليستْ نَقِية، فكُنْ منها على تَقِيَّة.
وقال أبو إسحاق الجُوزجاني: رَحِمَ الله بقية، ما كان يُبالي إذا وجد خُرافةَ عَمَّنْ يأخذه، فإنْ حَدث عن الثقات .. فلا بأس به.
وقال عبد الله بن أحمد: سألتُ أبي عن ضَمْرة وبقِية: فقال: ضمرةُ أحب إلينا من الثقات المأمونين، رجل صالح لم يكن بالشام رجل صالح يشبهه رحمه الله تعالى.
قال ابنُ عَدِي: حدثنا عبد الرحمن بن القاسم، حدثنا أبو مسهر، حدثنا بقِية، عن محمد بن زياد، عن أبي راشد، قال: أخذ بيدي أبو أُمامة وقال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ثم قال: "يا أبا أمامة؛ إن من المؤمنين من يلين له قلبي".
وقال أبو التقِيّ اليَزَني: مَنْ قال: إن بقية قال: حدثنا .. فقد كذب، ما قال قط إلا: حدثني فلان.