للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وقال ابن خزيمة: لا أحتج ببقية، حدثنا أحمد بن الحسن الترمذي، سمعتُ أحمد بن حنبل يقول: توهمتُ أن بقِيه لا يُحَدِّثُ المناكيرَ إلا عن المجاهيل، فإذا هو يُحَدِّثُ المناكيرَ عن المشاهير، فَعلِمْتُ مِنْ أين أُتِي.

قال ابنُ حِبّان: دخلتُ حمص وأكبرُ همّي شأن بقية، فتتبعت حديثه وكتبتُ النسخ على الوجه، وتتبعت ما لم أَجِدْ فرأيتهُ ثقة مامونا، ولكنه كان يُدَلِّس عن عُبيد الله بن عُمر وشعبة ومالك ما أخذه عن مثل المجاشع بن عمرو والسري بن عبد الحميد وعُمرَ بن موسى المِيتَمِيِّ وأشباههم، فروى عن أولئك الثقات الذين رآهم ما سمع من هؤلاء الضعفاء عنهم، فكان يقول: قال عبيد الله وقال مالك، فحملوا عن بقية عن عبيد الله، وعن بقية عن مالك، وأسقط الواهي بينهما، فالتزق الوضع ببقيَّة وتخلَّص الواضعُ من التوسط.

وكان ابن معين يُوثّقه، وقال مُضَرُ بن محمد الأسدي: سألتُ يحيى بن مَعين عن بقية فقال: ثقة إذا حَدَّث عن المعروفين، ولكن له مشايخ لا يُدْرى من هم.

إلى أن قال ابنُ حِبَّان: حدثنا سليمان بن محمد الخُزاعي بدمشق، حدثنا هشام بن خالد، حدثنا بقِية، عن ابن جُرَيج، عن عطاء، عن ابن عباس مرفوعًا: "مَنْ أَدْمن على حاجِبَيهِ بالمُشْطِ .. عُوفيَ من الوباء".

وهذا من نسخةٍ كتبناها بهذا الإسناد كلها موضوعة، يشبه أن يكون بقِيَّة سمعه من إنسان واهٍ عن ابن جُرَيج، فدَلسَ عنه والتزق به.

وبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا جامع أحدكم زوجته .. فلا ينظر إلى فَرْجِها؛ فإن ذلك يُورِثُ العَمَى".

وبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم: "تَرِّبوا الكتاب ومَسِّحوه من أسفله؛ فإنه أنجحُ للحاجة".

وبه: "من أصيب بمصيبة فاحتسب ولم يَشْكُ إلى الناس .. كان حقًّا على الله أن يغفرَ له".

ومن مناكير بقية: حدثنا محمد بن زياد، عن أبي أمامة مرفوعًا: "بينما الخَضِر

<<  <  ج: ص:  >  >>