يَقُولُ:"مَا مِنْ عَبْدٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ: إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيهِ رَاجِعُونَ. اللَّهُمَّ أْجُرْنِي في مُصِيبَتِي وَأَخْلِفْ لِي خَيرًا مِنْهَا، إلا آجَرَهُ الله في مُصِيبَتِهِ. وَأَخْلَفَ لَهُ خَيرًا مِنْهَا".
قَالتْ: فَلَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ كَمَا أَمَرَنِي رَسُولُ الله -صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-. فَأَخْلَفَ الله لِي خَيرًا مِنْهُ. رَسُولَ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ-.
(٢٠٠٨)(٠)(٠) وحدّثنا محمد بْنُ عَبْدِ الله بْنِ نُمَيرٍ. حَدَّثَنَا أَبِي. حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ. أَخْبَرَنِي عُمَرُ (يَعْنِي ابْنَ كَثِيرٍ) عَنِ ابْنِ سَفِينَةَ، مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النبي - صلى اللهُ عَلَيهِ وَسلمَ -. قَالتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى اللهُ عَلَيهِ وَسلمَ- يَقُولُ
ــ
متابعة أبي أسامة لإسماعيل بن جعفر في رواية هذا الحديث عن سعد بن سعيد وكرر لما بين الروايتين من المخالفة (يقول: ما من عبد) وأمة (تصيبه) أوتصيبها (مصيبة) أي مشقة نازلة (فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون) ثم يقول: (اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرًا منها إلا آجره الله) تعالى أي أثابه (في مصيبته وأخلف له خيرًا منها قالت: فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) من الاسترجاع والدعاء المذكور بعده (فأخلف الله لي خيرًا منه) أي من أبي سلمة وقوله (رسول الله - صلى الله عليه وسلم) عطف بيان لخيرًا والحديث مر شرحه آنفًا فلا عود ولا إعادة.
ثم ذكر المؤلف -رحمه الله تعالى- المتابعة ثانيًا في حديث أم سلمة - رضي الله تعالى عنها - فقال:
(٢٠٠٨)(٠)(٠) وحدثنا محمَّد بن عبد الله بن نمير) الهمداني الكوفي (حدثنا أبي) عبد الله بن نمير (حدثنا سعد بن سعيد) الأنصاري المدني (أخبرني عمر يعني ابن كثير) بن أفلح الأنصاري المدني (عن) عمر (بن سفينة) المخزومي مولاهم (مولى أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -).
وهذا السند من سداسياته غرضه بسوقه بيان متابعة عبد الله بن نمير لأبي أسامة في رواية هذا الحديث عن سعد بن سعيد.
(قالت) أم سلمة: (سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول) الحديث المذكور