للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِمِثْلِ حَدِيثِ أَبِي أُسَامَةَ. وَزَادَ: قَالتْ: فَلَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ: مَنْ خير مِنْ أَبِي سَلَمَةَ صَاحِبِ رَسُولِ الله -صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ-؟ ثُمّ عَزَمَ اللهُ لِي فَقُلْتُهَا. قَالتْ: فَتَزَوَّجْتُ رَسُولَ الله -صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسلَّمَ-.

(٢٠٠٩) (٨٨٦) - (٢٦) حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ وَأَبُو كُرَيبٍ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوَيةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ؛ قَالتْ: قَال رَسُولُ الله -صلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ-: "إِذَا حَضَرْتُمُ الْمَرِيضَ، أَو الْمَيِّتَ، فَقُولُوا خَيرًا

ــ

وساق عبد الله بن نمير (بمثل حديث أبي أسامة وزاد) عبد الله بن نمير: (قالت) أم سلمة: (فلما توفي أبو سلمة قلت من خير) مبتدأ وخبر و (من) للاستفهام التعجبي أي أيُّ خير (من أبي سلمة صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم عزم الله لي) أي خلق الله لي العزم والجزم والقصد المؤكد في قلبي على هذه الدعوة والعزم عقد القلب وتصميمه على إمضاء الأمر (فقلتها) أي فقلت تلك الكلمات الاسترجاعية والدعائية (قالت) أم سلمة: (فتزوجت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) ببركة هذه الدعوة.

ثم استدل المؤلف -رحمه الله تعالى- على الجزء الأخير من الترجمة بحديث أم سلمة - رضي الله تعالى عنها - فقال:

(٢٠٥٩) (٨٨٦) (٢٦) (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب) محمَّد بن العلاء (قالا: حدثنا أبو معاوية) محمَّد بن خازم الضرير الكوفي (عن) سليمان بن مهران (الأعمش) الكاهلي الكوفي (عن شقبق) بن سلمة الأسدي الكوفي ثقة مخضرم من (٢) (عن أم سلمة) - رضي الله تعالى- عنها.

وهذا السند من خماسياته ومن لطائفه أن رجاله كلهم كوفيون إلا أم سلمة.

(قالت) أم سلمة: (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا حضرتم المريض أو الميت) أو للتنويع لا للشك (فقولوا خيرًا) أي قولًا خيرًا لهما من الدعاء للمريض بالعافية وللميت بالمغفرة ولصاحب المصيبة بإعقاب من هو خير منه إن كان يتوقع حصول مثل المفقود وإلا فباللطف به والتخفيف عنه قال القرطبي: وهذا أمر تأديب وتعليم بما يقال عند الميت وإخبار بتأمين الملائكة على دعاء من هناك ومن هنا استحب علماؤنا أن يحضر الميت الصالحون وأهل الخير حالة موته ليذكروه ويدعوا له ولمن يخلفه ويقولوا خيرًا فيجتمع دعاؤهم وتأمين الملائكة فينتفع بذلك الميت ومن يصاب به ومن يخلفه كما

<<  <  ج: ص:  >  >>