أبي عبد الرحمن (الأحول) البصري ثقة من (٤)(عن أبي عثمان النهدي) عبد الرحمن بن مل الكوفي ثقة مخضرم من (٢)(عن أسامة بن زيد) بن حارثة.
الكلبي الأصل القرشي الهاشمي المدني حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومولاه وابن حبه زيد بن حارثة وابن حاضنته أم أيمن - رضي الله تعالى- عنهم أجمعين له مائة وثمانية وعشرون حديثًا (١٢٨) اتفقا على خمسة عشر وانفرد كل منهما بحديثين يروي عنه (ع) وابن عباس وكريب وإبراهيم بن سعد بن أبي وقاص وعروة وأبو وائل وكثيرون.
وهذا السند من خماسياته رجاله ثلاثة منهم بصريون وواحد مدني وواحد كوفي.
(قال) أسامة: (كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فأرسلت إليه) - صلى الله عليه وسلم - (إحدى بناته) هي زينب في ابنها عليّ بن أبي العاص بن الربيع أو في ابنتها أمامة بنت أبي العاص أو هي رقية في ابنها عبد الله بن عثمان بن عفان أو هي فاطمة في ابنها محسن بن علي بن أبي طالب وفي كل من هذه الأقوال إشكال مذكور في شروح البخاري لا نطيل الكلام به وجمع البرماوي بين ذلك باحتمال تعدد الواقعة في بنت واحدة أو ابنتين أرسلت زينب في علي أو أمامة أو رقية في عبد الله بن عثمان أو فاطمة في ابنها محسن بن علي والله أعلم حالة كونها (تدعوه) - صلى الله عليه وسلم - أي تطلب حضوره إليها (وتخبره) - صلى الله عليه وسلم - (أن صبيًّا لها أو) قال الراوي أن (ابنًا لها) والشك ممن دونه وفي رواية البخاري (أن ابنًا لها) بلا شك (في) حالة (الموت) ومقدماته فأتنا كما في رواية البخاري (فقال) النبي - صلى الله عليه وسلم - (للرسول) الذي أرسلته: (ارجع إليها فأخبرها أن لله ما أخذ وله ما أعطى) أي إن الذي أراد أن يأخذه هو الذي كان أعطاه فإن أخذه أخذ ما هو له وقدم الأخذ على الإعطاء وإن كان متأخرًا في الواقع لأن المقام يقتضيه ولفظ مافي الموضعين مصدرية أي إن لله الأخذ والإعطاء أو موصولة والعائد محذوف للدلالة على العموم فيدخل فيه أخذ الولد وإعطاؤه وغيرهما اهـ من الإرشاد، والمعنى أن ما وهبه لكم ليس خارجًا عن ملكه بل هو سبحانه وتعالى يفعل فيه