وأجمع كل الطوائف على اختلاف مذاهبهم على أن المراد بالبكاء هنا البكاء بصوت ونياحة لا مجرد دمع العين اهـ.
ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث عمر رضي الله عنه فقال:
(٢٠٢٣)(٠)(٠)(حدثنا محمد بن بشار) العبدي البصري الملقب ببندار (حدثنا محمد بن جعفر) الهذلي البصري المعروف بغندر (حدثنا شعبة قال: سمعت قتادة) بن دعامة السدوسي البصري (يحدث عن سعيد بن المسيب) بن حرب القرشي المخزومي أبي محمد المدني سيد التابعين (عن ابن عمر عن عمر) بن الخطاب رضي الله عنهما (عن النبي صلى الله عليه وسلم).
وهذا السند من سباعياته رجاله أربعة منهم بصريون واثنان مدنيان وواحد مكي وفيه التحديث والعنعنة ورواية صحابي عن صحابي وولد عن والده وتابعي عن تابعي وغرضه بسوقه بيان متابعة سعيد بن المسيب لنافع وكرر المتن لما بين الروايتين من المخالفة.
(قال) النبي صلى الله عليه وسلم: (الميت يعذب في قبره بما نيح عليه) ما مصدرية نيح ماض مبني للمجهول صلة لما المصدرية أي بالنوح عليه أي رفع الصوت بالبكاء عليه.
وشارك المؤلف في هذه الرواية أحمد (٢/ ٦١) والبخاري (١٢٩٢) والترمذي (١٠٠٠) وابن ماجه (١٥٩٣).
ثم ذكر المؤلف المتابعة ثانيًا في حديث عمر رضي الله عنه فقال:
(٢٠٢٤)(٠)(٠)(وحدثناه محمد بن المثنى) العنزي البصري (حدثنا) محمد بن إبراهيم (ابن أبي عدي) السلمي البصري (عن سعيد) بن أبي عروبة مهران اليشكري البصري (عن قتادة) بن دعامة (عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر عن عمر) رضي الله تعالى عنهما (عن النبي صلى الله عليه وسلم) وهذا السند من سباعياته رجاله أربعة منهم