(وبيده) سبحانه (الأخرى) أي غير اليمين التي هي سحاء الليل والنهار (القبض) أي قبض الرزق عمن يشاء القبض عنه وتقتيره عليه قال الحافظ: ويحتمل أن يكون المراد بالقبض المنع لأن الإعطاء قد ذكر في قوله قبل ذلك: (سحاء الليل والنهار) مثل قوله تعالى: {وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ} اهـ.
قال القرطبي:(قوله: وبيده الأخرى) ولم يقل (وبيده اليسرى ولا الشمال) اجتنابًا لما تضمنته ألفاظهما من الشؤم ونفيًا لتوهم النقص.
وقوله:(يرفع) أي يعلى ويعز من يشاء (ويخفض) أي يضع ويذل من يشاء ويفعل ما يشاء من الشيء ونقيضه اهـ من المفهم.
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب حديثان:
الأول: حديث أبي ذر ذكره للاستدلال به على الجزء الأول من الترجمة وذكر فيه متابعة واحدة.
والثاني: حديث أبي هريرة ذكره للاستدلال به على الجزء الأخير من الترجمة وذكر فيه متابعة واحدة والله سبحانه وتعالى أعلم.