(٢٢٠٩)(٩٦٨) - (١١٨) حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ بْنُ سَعِيدٍ. حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ. ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ. حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ. كِلاهُمَا عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيفَةَ، (فِي حَدِيثِ قُتَيبَةَ. قَال: قَال نَبِيُّكُمْ صلى الله عليه وسلم. وَقَال ابْنُ أَبِي شَيبَةَ: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم) قَال: "كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ"
ــ
ثم استدل المؤلف على الجزء الأخير من الترجمة بحديث حذيفة رضي الله عنه فقال:
(٢٢٠٩)(٩٦٨)(١١٨)(حدثنا قتيبة بن سعيد) بن جميل الثقفي البلخي (حدثنا أبو عوانة) الوضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي (ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) العبسي الكوفي (حدثنا عباد بن العوام) بن عمر الكلابي مولاهم أبو سهل الواسطي ثقة من (٨)(كلاهما) أي كل من أبي عوانة وعباد بن العوام رويا (عن أبي مالك الأشجعي) سعد بن طارق بن أشيم الكوفي ثقة من (٤)(عن ربعي بن حراش) العبسي الكوفي ثقة مخضرم من (٢)(عن حذيفة) بن اليمان العبسي الكوفي الصحابي المشهور رضي الله عنه.
وهذان السندان من خماسياته الأول منهما رجاله ثلاثة منهم كوفيون وواحد واسطي وواحد بلخي والثاني منهما رجاله أربعة منهم كوفيون وواحد واسطي وفيه رواية تابعي عن تابعي ولكن (في حديث قتيبة) وروايته (قال) حذيفة: (قال نبيكم صلى الله عليه وسلم) باللفظ الصريح في السماع (وقال ابن أبي شيبة: عن النبي صلى الله عليه وسلم) بلفظ العنعنة (قال) النبي صلى الله عليه وسلم: (كل معروف صدقة) أي كل ما يفعل من أعمال البر والخير كان ثوابه كثواب من تصدق بالمال والله أعلم اهـ من المفهم.
قال الراغب: المعروف اسم كل فعل يعرف حسنه بالشرع والعقل معًا ويطلق على الاقتصاد لثبوت النهي عن السرف.
وقال ابن أبي جمرة: يطلق اسم المعروف على ما عرف بأدلة الشرع أنه من أعمال البر سواء جرت به العادة أم لا قال: والمراد بالصدقة الثواب فإن قارنته النية أجر صاحبه جزمًا وإلا ففيه احتمال قال: وفي هذا الكلام إشارة إلى أن الصدقة لا تخص في الأمر المحسوس منه فلا تختص بأهل اليسار مثلًا بل كل واحد قادر على أن يفعلها في أكثر الأحوال بغير مشقة.