(أخبرنا أبو داود) الطيالسي سليمان بن داود بن الجارود البصري ثقة من (٩)(كلاهما) أي كل من سعيد وأبي داود رويا (عن شعبة) بن الحجاج غرضه بيان متابعتهما لمحمد بن جعفر (بهذا الإسناد) السابق في السند الأول يعني عن سليمان عن أبي وائل عن أبي مسعود مثله (و) لكن (في حديث سعيد بن الربيع قال) أبو مسعود: (كنا نحامل على ظهورنا) بزيادة لفظة (ظهورنا) والله سبحانه وتعالى أعلم.
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الثاني من الترجمة فقال:
(٢٢٣٨)(٩٨٣)(١٣٣)(حدثنا زهير بن حرب) بن شداد الحرشي النسائي (حدثنا سفيان بن عيينة) الهلالي الكوفي ثم المكي (عن أبي الزناد) عبد الله بن ذكوان المدني (عن الأعرج) عبد الرحمن بن هرمز المدني (عن أبي هريرة) المدني وهذا السند من خماسياته رجاله ثلاثة منهم مدنيون وواحد كوفي وواحد نسائي حالة كون أبي هريرة (يبلغ به) أي يوصل بهذا الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرفعه ويسنده إليه يعني لم يوقفه على نفسه فكأنه قال: عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا رجل يمنح) إلخ ولا فرق بين هاتين الصيغتين باتفاق العلماء والله أعلم.
(ألا) حرف استفتاح وتنبيه (رجل) مبتدأ وسوغ الابتداء بالنكرة وصفه بما بعده وتقدم حرف الاستفتاح عليه.
وجملة قوله:(يمنح أهل بيت ناقة) صفة رجل أي يعطيهم ناقة يشربون لبنها وينتفعون بوبرها مدة من الزمان ثم يردونها إليه وتسمى الناقة المعطاة على هذا الوجه منيحة ومنحة، وجملة قوله:(تغدو) أي تدر وتحلب وقت الغدوة والصباح (بعس) أي بملء عس وقدح لبنًا صفة مادحة لناقة وكذا قوله: (وتروح) أي تدر وتحلب وقت الرواح والمساء (بعس) أي بملء عس لبنًا وجملة إن في قوله: (إن أجرها) أي إن أجره وثوابه عليها (لعظيم)