درهم كما هو الأصح مع اختلاف الروايات وقيل: أربعة آلاف ذكره الواقدي وقيل: هو عاصم بن عدي وكان تصدق بمائة وسق اهـ قسط.
(فقال المنافقون: إن الله لغني عن صدقة هذا) الذي تصدق بنصف صاع (وما فعل هذا الآخر) الذي تصدق بمال كثير (إلا رياء) أي إلا مراءاة للناس (فنزلت) آية {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ} أي يعيبون {الْمُطَّوِّعِينَ} أصله المتطوعين فابدلت التاء طاء وأدغمت الطاء في الطاء أي المتبرعين {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ} كالذي جاء بشيء كثير ({و}) يلمزون ({وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إلا جُهْدَهُمْ}) أي طاقتهم كالذي تصدق بنصف صالح قال الحافظ: الحق أنه معطوف على المطوعين ويكون من عطف الخاص على العام والنكتة فيه التنويه بالخاص لأن السخرية من المقل أشد من المكثر غالبًا والله تعالى أعلم اهـ.
وذكر الخطيب في المتفق في ترجمة زيد بن أسلم من طريق مغازي الواقدي من اللامزين معتب بن قشير وعبد الرحمن بن نبتل بنون ومثناة فوقية مفتوحتين بينهما موحدة ساكنة ثم لام اهـ قسط.
(ولم يلفظ بشر) بن خالد أي لم يذكر في روايته لفظة: (بالمطوعين) وما بعده فاقتصر على قوله فنزلت {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ}[التوبة: ٧٩] ولم يذكر ما بعده.
وهذا الحديث شارك المؤلف في روايته البخاري (١٤١٥) والنسائي (٥/ ٥٩ - ٦٠) وابن ماجه ذكره في الزهد والله سبحانه وتعالى أعلم.
ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث أبي مسعود رضي الله تعالى عنه فقال:
(٢٢٣٧). (٠). (٠)(وحدثنا محمد بن بشار) العبدي البصري (حدثني سعيد بن الربيع) العامري الحرشي أبو زيد الهروي البصري كان يتجر في الثياب الهروية ثقة من (٩)(ح وحدثنيه إسحاق بن منصور) بن بهرام الكوسج التميمي النيسابوري ثقة من (١١)