للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هُرَيرَةَ)؛ أَنهُ قَال: قَال رَسُول الله صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ. بِمِثْلِ حَدِيثِ عُبَيدِ الله. وَقَال: "وَرَجُلٌ مُعَلَّقٌ بِالْمَسْجِدِ، إِذَا خَرَجَ مِنْهُ حَتى يَعُودَ".

(٢٢٦٣) (٩٩٦) - (١٤٦) حدَّثنا زُهيرُ بْنُ حَربٍ. حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقعقَاعِ، عَنْ أَبِي زرعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ. قَال: أَتَى رَسُول اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وَسَلمَ رَجُلٌ فَقَال: يَا رَسُول اللهِ! أيُ الصدَقَةِ أعظَمُ؟ فَقَال: "أَنْ تَصَدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيح

ــ

هريرة) رضي الله عنهما والشك من مالك فيما قاله خبيب (أنه) أي أن أبا سعيد أو أبا هريرة (قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) وساق مالك (بمثل حديث عبيد الله) غرضه بسوق هذا السند بيان متابعة مالك لعبيد الله في الرواية عن خبيب (و) لكن (قال) مالك في روايته لفظة: (ورجل معلق بالمسجد) بدل رواية عبيد الله: (ورجل قلبه معلق بالمساجد) مع زيادة لفظة: (إذا خرج منه حتى يعود).

ثم استدل المؤلف على الجزء الثالث من الترجمة بحديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:

(٢٢٦٣) (٩٩٦) (١٤٦) (حدثنا زهير بن حرب) النسائي (حدثنا جرير) بن عبد الحميد الضبي الكوفي (عن عمارة بن القعقاع) بن شبرمة بضم المعجمة والراء بينهما موحدة ساكنة الضبي الكوفي ثقة من (٦) (عن أبي زرعة) هرم بن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي الكوفي ثقة من (٣) (عن أبي هريرة) رضي الله عنه.

وهذا السند من خماسياته رجاله ثلاثة منهم كوفيون وواحد مدني وواحد نسائي.

(قال) أبو هريرة: (أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل) قال الحافظ ابن حجر: لم أقف على اسمه قيل: يحتمل أن يكون أبا ذر لأنه ورد في مسند أحمد (أنه سأل أي الصدقة أفضل) وكذا عند الطبرني لكنه أجيب (جهد من مقل أو سر إلى الفقير) (فقال) الرجل: (يا رسول الله أي الصدقة أعظم) أي أكثر أجرأ (فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم الصدقة (أن تصدق) بتخفيف الصاد وحذف إحدى التاءين أصله أن تتصدق وبتشديدها بإبدال إحدى التاءين صادًا وإدغامها في الصاد وهي في تأويل مصدر مرفوع على أنه خبر لمبتدإ محذوف كما قدرناه أي أعظمها تصدقك (وأنت صحيح) جملة اسمية حالية.

والمراد بالصحيح في الحديث من لم يدخل في مرض مخوف فيتصدق عند انقطاع أمله من الحياة كما أشار إليه في آخره بقوله: (ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم).

<<  <  ج: ص:  >  >>