للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَتَّى انْشَقَّ الْبُرْدُ. وَحَتى بَقِيَتْ حَاشِيَتُهُ فِي عُنُقِ رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.

(٢٣١٢) (١٠٢٣) - (١٧٣) حدَّثنا قُتَيبَةُ بْنُ سَعِيدٍ. حَدَّثَنَا لَيثٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيكَةَ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ؛ أَنهُ قَال: قَسَمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أَقْبِيَةً وَلَمْ يُعْطِ مَخْرَمَةَ شَيئًا

ــ

استقبل نحره استقبالًا تامًّا وهو معنى قوله (وإذا التفت التفت معًا) وهذا يدل على أنه لم يتغير ولم يتأثر من سوء أدبه.

(وفي حديث همام) بن يحيى وروايته (فجاذبه) صلى الله عليه وسلم الأعرابي أي جذبه جذبة شديدة وهو بمعنى جبذ الثلاثي لأن المفاعلة ليست على بابها (حتى انشق) وانقطع (البرد) في عنقه صلى الله عليه وسلم (وحتى بقيت حاشيته) أي حاشية البرد وطرفه الغليظ (في عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم) قال القاضي: يحتمل أنه على ظاهره وأن الحاشية انقطعت وبقيت في العنق ويحتمل أن يكون معناه وبقى أثرها لقوله في الرواية الأخرى: (وقد أثرت بها حاشية الرداء).

ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث عمر بحديث المسور بن مخرمة رضي الله عنهما فقال:

(٢٣١٢) (١٠٢٣) (١٧٣) (حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث) بن سعد المصري (عن) عبد الله بن عبيد الله (بن أبي مليكة) زهير بن عبد الله بن جدعان التيمي أبي بكر المكي ثقة من (٣) روى عنه في (٢٠) عشرين بابا (عن المسور بن مخرمة) بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة الزهري أبي عبد الرحمن المكي الصحابي ابن الصحابي رضي الله عنهما روى عنه في (٦) أبواب.

وهذا السند من رباعياته رجاله اثنان منهم مكيان وواحد مصري وواحد بلخي.

(أنه) أي أن المسور بن مخرمة (قال: قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبية) بين مؤلفة المسلمين جمع قباء بفتح القاف وبالموحدة ممدودا كسماء فارسي معرب وقيل: عربي واشتقاقه من القبو وهو الضم والجمع وهو ثوب يلبس فوق الثياب مفتوح قدام (ولم يعط) رسول الله صلى الله عليه وسلم من تلك الأقبية والدي (مخرمة) بن نوفل (شيئًا) منها في حال تلك القسمة وإلا فقد وقع في رواية حماد بن زيد متصلًا بقوله: (من أصحابه) وعزل منها واحدًا لمخرمة ومخرمة هو والد المسور وهو ابن نوفل الزهري كان

<<  <  ج: ص:  >  >>