وبالظاء المعجمة حب معروف يخرج في غلف كالعدس من شجر العضاه كما في المصباح.
(لم تحصل) تلك الذهبة (من ترابها) أي لم تميز ولم تصف من تراب معدنها فكأنها كانت تبرًا وتخليصها بالسَّبك. قاله الحافظ.
(قال) أبو سعيد: (فقسمها) أي فقسم تلك الذهبة رسول الله صلى الله عليه وسلم (بين أربعة نفر) من المؤلفة (عيينة بن حصن) الفزاري (والأقرع بن حابس) الحنظلي (وزيد الخيل) هو زيد بن مهلهل بن زيد الطائي كان يضاف في الجاهلية إلى الخيل لفروسيته ولكرائم الخيل التي كانت عنده وأضافه النبي صلى الله عليه وسلم عند إسلامه إلى الخير فقال: له ما اسمك قال: أنا زيد الخيل قال: بل أنت زيد الخير وأثنى عليه بقوله ما وصف لي أحد في الجاهلية فرأيته في الإسلام إلا رأيته دون الصفة غيرك كما في الاستيعاب وغيره من كتب تراجم الأصحاب وهذا الحديث قابل به الزمخشري ابن الشجري النحوي في تمثله عند اجتماعه معه ببغداد بقول أبي الطيب:
واستكبر الأخيار قبل لقائه ... فلما التقينا صغر الخير الخير
اهـ من بعض الهوامش
(والرابع إما علقمة بن علاثة) بضم العين المهملة العامري الطائي (وإما عامر بن الطفيل) قال الأبي: هذا الشك وهم وذكر عامر هنا خطأ لأنه هلك قبل هذا بسنتين والصواب أنه علقمة كما في الأول دون شك اهـ.
وعبارة النواوي: قال العلماء: ذكر عامر غلط ظاهر لأنه توفي قبل هذا بسنين والصواب الجزم بأنه علقمة بن علاثة كما هو مجزوم به في باقي الروايات والله أعلم اهـ.
قال الحافظ: وكان علقمة حليمًا عاقلًا لكن كان عامر أكثر منه عطاء وارتد علقمة مع من ارتد ثم عاد ومات في خلافة عمر بحوران ومات عامر بن الطفيل على شركه في الحياة النبوية اهـ منه.