(٢٤٢١)(١٠٥٩)(٢٠٩)(حدثنا زهبر بن حرب) بن شداد النسائي (حدثنا إسماعيل بن إبراهيم) بن علية البصري (عن سليمان) بن طرخان (التيمي) البصري (عن أبي عثمان) عبد الرحمن بن مل النهدي الكوفي ثقة مخضرم من (٢)(عن) عبد الله (بن مسعود) الهذلي الكوفي (رضي الله عنه).
وهذا السند من خماسياته رجاله اثنان منهم كوفيان واثنان بصريان وواحد نسائي وفيه التحديث والعنعنة ورواية تابعي عن تابعي.
(قال) ابن مسعود: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لايمنعن أحدًا منكم) أيها المسلمون (أذان بلال أو قال) النبي صلى الله عليه وسلم أو ابن مسعود والشك من الراوي أو ممن دونه: (نداء بلال من سحوره) بفتح السين اسم لما يؤكل في السحر أي من تناول طعامه وشرابه وبضمها اسم للفعل أي من أكل سحوره وطعامه (فإنه) أي فإن بلالًا (يؤذن أو قال) النبي صلى الله عليه وسلم أو الراوي: (ينادي بليل) قبل الفجر (ليرجع) بفتح الياء وكسر الجيم المخففة أي ليرد الأذان (قائمكم) بالنصب على المفعولية أي مجتهدكم إلى راحته فينام غفوة فيقوم إلى صلاة الصبح نشيطًا (ويوقظ) الأذان (نائمكم) ليتأهب لها بالغسل ونحوه وليوتر إن لم يوتر وليتسحر إن أراد الصوم فيرجع هنا من الرجع المتعدي كما في قوله تعالى: {فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ} الآية لا من الترجيع بمعنى الترديد ولا من الإرجاع فإنه غير مناسب هنا (وقال) النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس) الفجر الذي يتعلق به الأحكام ولفظ البخاري (وليس الفجر أن يقول) وهو الصواب كما هو الظاهر من الرواية التالية (أن يقول) أي أن يظهر الضوء (هكذا) أي مستطيلًا في السماء (وهكذا) أي ثم منخفضًا ومعنى يقول هنا يظهر ففيه إطلاق القول على الفعل لأن القول قد يستعمل في غير النطق مما يناسب المقام كما مر مرارًا قال ابن مسعود: (وصوَّب) أي خفض النبي صلى الله عليه وسلم (يده) الشريفة (ورفعها) حكاية لصفة