فيه الأذان قبل الفجر وقت السحور وهو أحد الأوجه في المذهب واختاره السبكي في شرح المنهاج وحكى تصحيحه عن القاضي حسين والمتولي وقطع به البغوي وكلام ابن دقيق العيد يشعر به ثم ذكر المؤلف المتابعة في الشاهد فقال:
(.)(٠)(٠)(وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا عبيد الله حدثنا القاسم) بن محمد بن أبي بكر الصديق (عن عائشة رضي الله تعالى عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله) أي بمثل ما حدَّث نافع عن ابن عمر غرضه بسوق هذا السند بيان متابعة القاسم لنافع في رواية هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكنها متابعة ناقصة لأن القاسم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم بواسطة عائشة ونافعًا روى عن النبي صلى الله عليه وسلم بواسطة ابن عمر رضي الله عنه.
ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث ابن عمر وعائشة رضي الله تعالى عنهم فقال:
(٢٤٢٠)(٠)(٠)(وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة) حماد بن أسامة الهاشمي الكوفي (ح وحدثنا إسحاق) بن إبراهيم الحنظلي المروزي (أخبرنا عبدة) بن سليمان الكلابي أبو محمد الكوفي ثقة من صغار (٨)(ح وحدثنا ابن المثنى حدثنا حماد بن مسعدة) التميمي أبو سعيد البصري ثقة من (٩)(كلهم) أي كل من أبي أسامة وعبدة بن سليمان وحماد بن مسعدة رووا (عن عبيد الله) بن عمر (بالإسنادين) لعبيد الله أي كل من الثلاثة رووا عن عبيد الله بإسناديه يعني إسناده عن نافع عن ابن عمر وإسناده عن القاسم عن عائشة وقوله: (كليهما) توكيد معنوي للإسنادين أي كلهم رووا عن عبيد الله (نحو حديث) عبد الله (بن نمير) غرضه بسوق هذه الأسانيد بيان متابعة هؤلاء الثلاثة لعبد الله بن نمير في رواية هذين الحديثين عن عبيد الله بن عمر.
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الأخير من الترجمة بحديث ابن مسعود رضي الله عنه فقال: