الصوم، ونافع في الأيمان، ومحمد بن المنكدر في الفضائل، وابن المسيب وابن أبي ليلى، ويروي عنه (ع) والثوري وزهير بن معاوية وابن عيينة وابن جريج وغيرهم، وثقه العجلي والترمذي والبزار وأبو حاتم، وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، وقال في التقريب: ثقة، من السادسة، مات سنة (١٢٧) سبع وعشرين ومائة (عن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهما) وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة عبد الكريم لمجاهد في رواية هذا الحديث عن طاوس (قال) ابن عباس (لا تعب) نهي، من عاب يعيب عيبًا إذا عيبه ونسبه إلى النقص والعيب أي لا تَعِبْ (على من صام) صومه (ولا على من أفطر) فطره يعني في السفر لأنه (قد صام رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر) لإدراك وقت الفضيلة (وأفطر) في السفر لبيان الجواز.
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الأخير من الترجمة بحديث جابر رضي الله عنه فقال:
٢٤٩٢ - (١٠٨١)(٢)(حدثني محمَّد بن المثنى) العنزي البصري (حدثنا عبد الوهاب يعني ابن عبد المجيد) الثقفي البصري (حدثنا جعفر) الصادق بن محمَّد بن علي بن الحسين الهاشمي المدني، صدوق، من (٦)(عن أبيه) محمَّد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي المدني، ثقة، من (٤)(عن جابر بن عبد الله) الأنصاري المدني (رضي الله عنهما) وهذا السند من خماسياته رجاله ثلاثة منهم مدنيون واثنان بصريان (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح) من المدينة (إلى مكة في رمضان فصام حتى بلغ كراع) بضم الكاف (الغميم) بفتح الغين المعجمة واد بالحجاز قريب بعسفان على ثمانية أميال منه يضاف إلى الغميم والغميم جبل أسود متصل به سُمي