للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنَ الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ.

٢٦٥٤ - (٠٠) (٠٠) حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى. حَدَّثَنَا أبُو عَامِرٍ. حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ. قَال: تَذَاكَرْنَا لَيلَةَ الْقَدْرِ. فَأَتَيتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رضي الله عنه وَكَانَ لِي صَدِيقًا. فَقُلْتُ: أَلا تَخْرُجُ بِنَا إِلَى النَّخْلِ؛ فَخَرَجَ وَعَلَيهِ خَمِيصَةٌ. فَقُلْتُ لَهُ: سَمِعْتَ وَسُولَ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ يَذْكُرُ لَيلَةَ الْقَدْرِ؛ فَقَال: نَعَمْ. اعْتَكَفْنَا مَعَ

ــ

(من العشر الأواخر) كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، والواو في قوله (وإذا) عاطفة على محذوف، وإذا فجائية أي فحاسبت ليالي الشهر ففاجأني كونها ليلة إحدى وعشرين من رمضان والله سبحانه وتعالى أعلم.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثالثًا في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه فقال:

٢٦٥٤ - (٠٠) (٠٠) (حدثنا محمد بن المثنى حدثنا أبو عامر) عبد الملك بن عمرو القيسي العقدي البصري، ثقة، من (٩) (حدثنا هشام) بن أبي عبد الله سنبر الدستوائي البصري (عن يحيى) بن أبي كثير الطائي اليامي (عن أبي سلمة) بن عبد الرحمن بن عوف (قال) أبو سلمة (تذاكرنا ليلة القدر) أي تحادثنا في شأن ليلة القدر فيما بيننا (فأتيت) بضم التاء للمتكلم (أبا سعيد الخدري رضي الله عنه) وهذا السند من سداسياته، غرضه بسوقه بيان متابعة يحيى بن أبي كثير لمحمد بن إبراهيم في رواية هذا الحديث عن أبي سلمة، قال أبو سلمة (وكان) أبو سعيد (لي صديقًا) أي صديقًا وصاحبًا لي، والصديق من يفرح لفرحك ويحزن لحزنك (فقلت) له (ألا تخرج بنا) يا أبا سعيد (إلى النخل) أي إلى بستان النخل وحديقته، وألا هنا للعرض وهو الطلب برفق ولين، وفيه تأنيس الطالب للشيخ في طلب الاختلاء به ليتمكن مما يريد من مسألته وإجابة السائل لذلك (فخرج) بنا أبو سعيد إلى النخل (وعليه خميصة) أي والحال أن على أبي سعيد خميصة؛ وهي ثوب خز أو صوف معلم، وقيل لا تُسمى خميصة إلا أن تكون سوداء معلمة، وكانت لباس الناس قديمًا، جمعها خمائص (فقلت له) أي لأبي سعيد هل (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر ليلة القدر) أي شأنها ووقتها وما يتعلق بها (فقال) أبو سعيد (نعم) سمعته صلى الله عليه وسلم يذكرها وذلك لأنا (اعتكفنا مع

<<  <  ج: ص:  >  >>