الحديث عن يحيى بن أبي كثير، وفائدتها بيان كثرة طرقه (و) لكن (في حديثهما) أي في حديث معمر والأوزاعي (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انصرف) وفرغ من صلاة الصبح (و) الحال أنه (على جبهته وأرنبته) أي طرف أنفه (أثر الطين) وهذا بيان لمحل المخالفة بين الروايتين.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة خامسًا في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه فقال:
٢٦٥٦ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا محمد بن المثنى) البصري (وأبو بكر) محمد (بن خلاد) بن كثير الباهلي البصري، ثقة، من (١٠)(قالا حدثنا عبد الأعلى) بن عبد الأعلى السامي أبو محمد البصري، ثقة، من (٨)(حدثنا سعيد) بن أبي عروبة مهران اليشكري مولاهم أبو النضر البصري، ثقة، من (٦)(عن أبي نضرة) المنذر بن مالك بن قطعة العبدي البصري، ثقة، من (٣)(عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه) وهذا السند من خماسياته، ومن لطائفه أن رجاله كلهم بصريون إلا أبا سعيد، غرضه بسوقه بيان متابعة أبي نضرة لأبي سلمة في رواية هذا الحديث عن أبي سعيد الخدري (قال) أبو سعيد (اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الأوسط من رمضان) حالة كونه (يلتمس) ويطلب (ليلة القدر قبل أن تبان) أي توضح وتكشف تلك الليلة المباركة (له) صلى الله عليه وسلم بأنها في العشر الأواخر، قال في المصباح: بان يبين فهو بيّن وجاء بائن على الأصل، وأبان إبانة وبيّن وتبيّن واستبان كلها بمعنى الوضوح والانكشاف والاسم البيان وجميعها يستعمل لازمًا ومتعديًا إلا الثلاثي فلا يكون إلا لازمًا (فلما انقضين) أي فلما انقضت وانتهت وتمت تلك العشر الأوسط (أمر) صلى الله عليه وسلم (بالبناء) أي بإزالة