للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦٦٠ - (٠٠) (٠٠) وحدثنا مُحَمدُ بْنُ الْمُثَنَّى. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ. حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. قَال: سَمِعْتُ عَبْدَةَ بْنَ أَبِي لُبَابَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيش، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه. قَال: قَال أُبَيٌّ، فِي لَيلَةِ الْقَدْرِ: وَاللهِ! إِني لأَعْلَمُهَا. قَال شُعْبَةُ: وَأَكْبَرُ عِلْمِي هِيَ الليلَةُ التِي أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ بِقِيَامِهَا. هِيَ لَيلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ. وإنَّمَا شَكَّ شُعْبَةُ فِي هذَا الْحَرْفِ: هِيَ الليلَةُ التِي أَمَرَنَا بِهَا رَسُولُ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ، قَال: وَحَدَّثَني بِهَا صَاحِبٌ لي عَنْهُ

ــ

في إظهار أنوارها الربانية اهـ ملا علي، وفي رواية لأحمد مثل الطست، ولابن خزيمة من حديث ابن عباس: تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة، قال القاري: وهذا دليل أظهر من الشمس على ما قلنا إن علمه ظني لا قطعي حيث بنى اجتهاده على هذا الاستدلال، قال ابن حجر: أي لا شعاع لها، وقد رأيتها صبيحة ليلة سبع وعشرين طلعت كذلك إذ لا يكون ذلك دليلًا إلا بانضمامه إلى كلامه. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أبو داود [١٣٧٨]، والترمذي [٧٩٣].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي بن كعب رضي الله عنه فقال:

٢٦٦٠ - (٠٠) (٠٠) (وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر) غندر (حدثنا شعبة قال) شعبة (سمعت عبدة بن أبي لبابة) -بضم اللام وتخفيف الباء الموحدة- الأسدي الكوفي (يحدّث عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب رضي الله عنه) وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة شعبة لسفيان بن عيينة (قال) زر بن حبين (قال أُبي) بن كعب (في ليلة القدر والله إني لأعلمها) بعينها (قال شعبة وأكبر علمي) أي أغلب ظني أن عبدة بن أبي لبابة قال لي لفظة (هي) أي القصة لأنه ضمير الشأن للمؤنث تفسره الجملة المذكورة بعده فهو مبتدأ (الليلة) مبتدأ ثان (التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها) وإحيائها صفة لليلة (هي) ضمير فصل (ليلة سبع وعشرين) خبر للمبتدأ الثاني يعني أن القصة الليلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها هي ليلة سبع وعشرين، قال محمد بن جعفر (وإنما شك شعبة في هذا الحرف) أي في هذه الكلمة يعني بها لفظة (هي الليلة التي أمرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم) لا فيما بعدها يعني به هي ليلة سبع وعشرين (قال) شعبة (وحدثني بها) أي بهذه الكلمة التي وقع شكي فيها (صاحب لي عنه) أي عن عبدة بن أبي لبابة.

<<  <  ج: ص:  >  >>