أي قدوة، زاد البخاري بعد قوله أسوة حسنة وسألنا جابر بن عبد الله فقال: لا يقربنها حتى يطوف بين الصفا والمروة، فأجاب ابن عمر بالإشارة على وجوب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم لا سيما في أمر المناسك لقوله صلى الله عليه وسلم:"خذوا عني مناسككم" والنبي صلى الله عليه وسلم ما تحلل قبل السعي فيجب التأسي به، وأجاب جابر بصريح النهي عنه اهـ فتح الملهم، قال النواوي: معناه لا يحل لك ذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتحلل من عمرته حتى طاف وسعى فتجب متابعته والاقتداء به اهـ. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري والنسائي وابن ماجه اهـ تحفة الأشراف.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في هذا الحديث فقال:
٢٨٨٠ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا يحيى بن يحيى) التميمي (وأبو الربيع الزهراني) سليمان بن داود البصري (عن حماد بن زيد) بن درهم الأزدي البصري (ح وحدثنا عبد بن حميد) الكسي (أخبرنا محمد بن بكر) الأزدي البرساني أبو عثمان البصري، صدوق، من (٩)(أخبرنا) عبد الملك (بن جريج) الأموي المكي (جميعًا) أي كل من حماد بن زيد وابن جريج رويا (عن عمرو بن دينار عن ابن عمر رضي الله عنهما) وهذان السندان الأول منهما رباعي، والثاني خماسي، غرضه بيان متابعة حماد بن زيد وابن جريج لسفيان بن عيينة (عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث ابن عيينة) منصوب بعامل محذوف تقديره روى حماد بن زيد وابن جريج نحو حديث ابن عيينة.
ثم استشهد المؤلف لحديث ابن عمر بحديث عائشة رضي الله عنهم فقال:
٢٨٨١ - (١٢٠٤)(١٢٤)(حدثني هارون بن سعيد) بن الهيثم التميمي (الأيلي) نزيل مصر، ثقة، من (١٠)(حدثنا) عبد الله (بن وهب) القرشي المصري، ثقة، من (٩)