للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٢٩٨٣) - (٠٠) (٠٠) حدَّثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. أَخبَرَنَا وَكِيعٌ. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ كُرَيبٍ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيدٍ؛ أَنْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ لَمَّا أَتَى النَّقْبَ الَّذِي يَنْزلُهُ الأُمَرَاءُ نَزَلَ فَبَال. (وَلَمْ يَقُل: أَهَرَاقَ) ثُمَّ دَعَا بِوَضُوءٍ فَتَوَضَّأَ وُضُوءًا خَفِيفًا. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! الصَّلاةَ. فَقَال: "الصَّلاةُ أَمَامَكَ"

ــ

٢٩٨٣ - (٠٠) (٠٠) (حدثنا إسحاق بن إبراهيم) الحنظلي المروزي (أخبرنا وكيع) بن الجراح الرؤاسي الكوفي (حدثنا سفيان) بن سعيد الثوري الكوفي (عن محمد بن عقبة) بن أبي عياش أخي موسى بن عقبة الأسدي مولاهم مولى الزبير بن العوام المدني، روى عن كريب في الحج، ومحمد بن أبي بكر الثقفي، ويروي عنه (م س ق) والسفيانان وجماعة، وثقه النسائي، وقال في التقريب: ثقة، من السادسة (عن كريب عن أسامة بن زيد) رضي الله عنهما. وهذا السند من سداسياته، غرضه بسوقه بيان متابعة محمد بن عقبة لموسى بن عقبة (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أتى النقب) بفتح النون وسكون القاف وهو الطريق في الجبل، وقيل الفرجة بين جبلين اهـ نووي فهو في معنى الشعب المار الذكر والآتية ولفظ النسائي (نزل الشعب الذي ينزله الأمراء). (الذي ينزله الأمراء) أي لصلاة المغرب، والرواية التي قبل هذه الشعب الذي ينيخ الناس فيه للمغرب، قال الزرقاني: وعن عطاء: الشعب الذي يصلي فيه الخلفاء الآن المغرب والمراد بالخلفاء والأمراء بنو أمية كانوا يصلون فيه المغرب قبل دخول وقت العشاء وهو خلاف السنة، وقد أنكره عكرمة عليهم فقال: اتخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم مبالًا واتخذتموه مصلى، وفي الحديث (لا صلاة إلا بجمع) وعند الأحناف عدم جواز المغرب في طريق المزدلفة وعلى من صلاها فيه إعادتها ما لم يطلع الفجر وكذا قال مالك وهو شاذ ضعيف، وأما عند الشافعية فالجمع على الاستحباب فلو صلاهما في وقت المغرب أو في الطريق أو كل واحدة في وقتها جاز وفاتته الفضيلة أفاده النووي (نزل) النبي صلى الله عليه وسلم عن ناقته (فبال) أي قضى حاجة البول (ولم يقل) أسامة (أهراق ثم دعا بوضوء فتوضأ وضوءًا خفيفًا فقلت يا رسول الله الصلاة فقال الصلاة أمامك) أي قدامك في مزدلفة.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة خامسًا في حديث أسامة رضي الله عنه فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>