هريقه وزان دحرجه ولهذا تفتح الهاء من المضارع فيقال يهريقه كما تفتح الدال من يدحرجه، وتفتح من الفاعل والمفعول أيضًا والأمر هرق والأصل هريق وزان دحرج وقد يجمع بين الهاء والهمزة فيقال أهراقه يهريقه ساكن الهاء تشبيهًا له باسطاع يسطيع كذا أفاده ابن الأثير في النهاية فقول النواوي بفتح الهاء مخالف للعربية اهـ من بعض الهوامش (ثم دعا) أي طلب النبي صلى الله عليه وسلم (بالوضوء) بفتح الواو أي بالماء الذي يتوضأ به فأتيته بالوضوء (فتوضأ وضوءًا) بضمها أي استعمل بالماء استعمالًا (ليس بالبالغ) أي بالكامل (فقلت يا رسول الله) أتريد (الصلاة) ها هنا (فقال الصلاة) أي مصلى الصلاة (أمامك) أي كائن أمامك (فركب) عقب وضوئه ناقته فسرنا (حتى جئنا المزدلفة فأقام المغرب) أي صلى المغرب عقب مجيئه بعدما أقام بلال لها (ثم) بعد فراغه من المغرب (أناخ الناس) أي نوخوا أبعرتهم (في منازلهم) لئلا تشوشهم أو رفقًا بها (ولم يحلوا) أي لم يفكوا ما على الجمال من الأمتعة من الحل بمعنى الفك أو ما نزلوا تمام النزول الذي يريده المسافر البالغ منزله إن قلنا إنه من الحلول بمعنى النزول، قال القرطبي: يحلوا بضم الحاء يعني أنهم لم يحلوا رحالهم ولا سبيل إلى كسر الحاء كما توهمه من جهل (حتى أقام) النبي صلى الله عليه وسلم (العشاء الآخرة) أي أمر بالإقامة لها (فصلًا) ها بالناس (ثم) بعد العشاء (حلوا) رحالهم، قال كريب (فقلت) لأسامة (فكيف فعلتم) مع النبي صلى الله عليه وسلم (حبن أصبحتم قال) أسامة (ردفه) صلى الله عليه وسلم أي ركب خلفه (الفضل بن عباس وانطلقت) أي ذهبت (أنا في سباق قريش) أي فيمن سبق منهم إلى منى (على رجلي) بتشديد الياء لأنه مثنى أي راجلًا ليس لي من الدواب ما يحملني ولو بالارتداف أو بالعقاب.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة رابعًا في حديث أسامة رضي الله عنه فقال: