الوضوء الثاني بعد الوصول إلى مزدلفة إلا في الرواية الأولى اختصارًا من الراوي وإلا إلخ فغيرها محمولة عليها.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثالثًا في حديث أسامة رضي الله عنه فقال:
٢٩٨٢ - (٠٠)(٠٠)(وحدثنا إسحاق بن إبراهيم) الحنظلي المروزي (أخبرنا يحيى بن آدم) بن سليمان الأموي الكوفي، ثقة، من (٩)(حدثنا زهير) بن معاوية الجعفي (أبو خيثمة) الكوفي، ثقة، من (٧)(حدثنا إبراهيم بن عقبة) الأسدي المدني (أخبرني كريب أنه سأل أسامة بن زيد) وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة أبي خيثمة لعبد الله بن المبارك أي سألته (كيف صنعتم) مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه (حين ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي حين ركبت خلفه على ناقته (عشية عرفة) أي عشية الإفاضة من عرفة (فقال) أسامة (جئنا) أي أتينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم (الشعب الذي ينيخ الناس) أي ينوخ الناس الآن دوابهم (فيه) أي في ذلك الشعب (للمغرب) أي لصلاة المغرب (فأناخ) أي نوخ (رسول الله صلى الله عليه وسلم) فيه (ناقته وبال) أي قضى حدث البول، قال كريب (وما قال) أسامة لنا عندما حدّث لنا هذا الحديث (أهراق) أي أراق النبي صلى الله عليه وسلم (الماء) أي ماء البول استبشاعًا للفظة بال بل قال (وبال) فحدثت عنه كما قال بلفظ بال، قال عياض: فيه إشعار بإيراده إياه كما سمعه من لفظ محدثه وأنه لم ينقله بالمعنى اهـ، وقوله (ينيخ فيه الناس للمغرب) أي لأداء صلاة المغرب في وقتها على خلاف السنة وهم الذين جاؤوا من بعدهم من الأمراء النابذين السنة وراء ظهورهم وستعلمهم، وقوله (أهراق الماء) بفتح الهاء معناه أراق الماء اهـ نواوي، لكن قال في المصباح: راق الماء والدم وغيرهما ريقًا من باب باع انصب ويتعدى بالهمزة، ويقال أراقه صاحبه وتبدل الهمزة هاء فيقال هراقه، والأصل