ثم استدل المؤلف على الجزء الأخير من الترجمة بحديث آخر لأسامة رضي الله عنه فقال:
٢٩٨٥ - (١٢٤٩)(١٧٩)(حدثني زهير بن حرب حدثنا يزيد بن هارون) بن زاذان السلمي مولاهم أبو خالد الواسطي، ثقة، من (٩)(أخبرنا عبد الملك بن أبي سليمان) ميسرة الفزاري الكوفي، صدوق، من (٥)(عن عطاء) بن أبي رباح اسمه أسلم القرشي مولاهم أبي محمد المكي، ثقة، من (٣)(عن ابن عباس) رضي الله عنهما (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفاض) أي دفع وذهب (من عرفة) إلى مزدلفة (وأسامة) أي والحال أن أسامة بن زيد (ردفه) أي رديفه، من إطلاق المصدر وإرادة اسم الفاعل أي راكب خلفه على ناقته، قال ابن عباس (قال) لي (أسامة) بن زيد (فما زال) أي فما برح رسول الله صلى الله عليه وسلم (يسير على هيئته) بهاء مفتوحة وياء ساكنة بعدها همزة مفتوحة أي على حالته بلا إسراع، وفي بعض النسخ على هيئته بكسر الهاء وبالنون أي على عادته (حتى أتى جمعًا) أي مزدلفة هذا إذا لم يجد فجوة وإلا أسرع بقدر ما أمكن لناقته، وسند هذا الحديث من سداسياته رجاله واحد منهم طائفي وواحد مدني وواحد مكي وواحد كوفي وواحد واسطي وواحد نسائي، وفيه رواية صحابي عن صحابي، وغرضه الاستدلال به على الجزء الأخير من الترجمة. وشارك المؤلف في روايته البخاري [١٦٦٦]، وأبو داود [١٩٢٣]، والنسائي [٥/ ٢٥٩].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أسامة هذا رضي الله عنه فقال:
٢٩٨٦ - (٠٠)(٠٠)(وحدثنا أبو الربيع الزهراني) سليمان بن داود البصري (وقتيبة بن سعيد) الثقفي البلخي (جميعًا عن حماد بن زيد) بن درهم الأزدي البصري