٢٩٩٩ - (. . .)(. . .)(وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن المثنى جميعًا عن) عبد الوهاب بن عبد المجيد (الثقفي) البصري (قال ابن المثنى حدثنا عبد الوهاب) بصيغة السماع (حدثنا أيوب) السختياني البصري (عن عبد الرحمن بن القاسم) بن محمَّد التيمي المدني (عن) أبيه (القاسم) بن محمَّد بن أبي بكر الصديق (عن) عمته (عائشة) أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها. وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة عبد الرحمن بن القاسم لأفلح بن حميد (قالت) عائشة (كانت سودة) بنت زمعة (امرأة ضخمة) ثقيلة الجسم (ثبطة) أي بطيئة (فاستأذنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تفيض) من الإفاضة أي أن تذهب (من جمع) أي من مزدلفة إلى منى (بليل) قبل زحمة الناس (فأذن لها) أي لسودة في الإفاضة إلى منى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (فقالت عائشة) رضي الله تعالى عنها (فليتني كنت استأذنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما استأذنته سودة) أي أتمنى الآن كوني مستأذنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الدفع إلى منى قبل حطمة الناس كاستئذان سودة إياه - صلى الله عليه وسلم - فأستريح من تعب الزحام، وقولها في الرواية السابقة ولأن أكون استأذنت أحب إليّ من مفروح به، وهنا فليتني، وفيما سيأتي وددت مشعر بعدم رضاها تأخر دفعها من المزدلفة المسبب عنه الزحمة اهـ من بعض الهوامش (وكانت عائشة) دائمًا (لا تفيض) أي لا تذهب من المزدلفة إلى منى (إلا مع الإمام) كما كانت تدفع مع النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ثمَّ ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها فقال:
٣٠٠٠ - (. . .)(. . .) (وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا عبيد الله بن