متابعة ابن جريج لعمرو بن دينار في روايته عن عطاء، وكرر المتن لما بين الروايتين من المخالفة؛ أي قال ابن عباس (بعث بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسحر) أي بغير تنوين لأنَّ سحر معين أي في آخر ليل (من جمع) أي من مزدلفة إلى منى (في ثقل نبي الله - صلى الله عليه وسلم -) أي في ضعفة أهله، قال هنا (بعث بي) وفي الرواية المتقدمة (بعثني) قال الفيومي في مصباحه المنير: كل شيء ينبعث بنفسه فإن الفعل يتعدى إليه بنفسه فيقال بعثه وكل شيء لا ينبعث بنفسه كالكتاب والهدية فإن الفعل يتعدى إليه بالباء فيقال بعث به اهـ فلينظر اهـ من بعض الهوامش، قال ابن جريج (قلت) لعطاء (أبلغك أن ابن عباس قال بعث بي) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى مزدلفة (بليل طويل) أي في ليل طويل يعني في نصف الليل (قال) عطاء (لا) أي ما بلغني أنَّه بعثه في ليل طويل (إلا) أنَّه بلغني أنَّه بعثه (كذلك) يعني أنَّه بعثه (بسحر) قال ابن جريج (قلت له) أي لعطاء (فـ) هل بلغك أنَّه (قال ابن عباس رمينا الجمرة) أي جمرة العقبة ليلة النحر (قبل) طلوع (الفجر) الصادق (و) هل أخبرك ابن عباس (أين صلى الفجر) أي الصبح في تلك الليلة أصلى في مزدلفة أم في منى (قال) عطاء (لا) أي ما بلغني ذلك الذي سألتنيه من الرمي قبل الفجر (إلا) أنَّه أخبرني أنَّه - صلى الله عليه وسلم - بعثه (كذلك) أي بسحر قبل الفجر.
ثمَّ استشهد المؤلف رحمه الله تعالى رابعًا لحديث عائشة بحديث ابن عمر رضي الله عنهم فقال:
٣٠١٠ - (١٢٥٧)(١٨٧)(وحدثني أبو الطاهر) أحمد بن عمرو المصري (وحرملة بن يحيى) التجيبي المصري (قالا أخبرنا) عبد الله (بن وهب) المصري (أخبرني يونس) بن