ورواه البخاريُّ أيضًا في كتاب المغازي (٨/ ١١٢) (٧٨ - باب غزوة تبوك) حديث رقم (٤٤١٦) بلفظ: "أَلا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس نبيٌّ بعدي". (١) وقال الإِمام السنوسي: (قولُه: "خاتم النبيين" بفتح التاء وكسرها؛ أي: هو آخرهم فلا نبيَّ بعده. وإِنما قال: "خاتم النبيين" ولم يَقُل: المرسلين وإنْ كان خاتمًا لهم أيضًا؛ لِمَا عُلِم أَنَّ النبوةَ أعمُّ من الرسالة باعتبار البشر، ونَفْيُ الأَعَمِّ يستلزم نَفْيَ الأخصِّ، فَلزِمَ من كونه خاتَم النبيين. . بمعنى لا نبيَّ بعدَه-: أنه خاتم المرسلين أيضًا؛ أي: لا رسولَ بعده، بخلاف العكس، فلو ذَكَرَ المرسلين مع النبيين. لكان حَشْوًا). "مكمل إكمال الإِكمال" (١/ ٣).