فيها البقرة إلخ (فسبه) أي فسب إبراهيم الحجاج وشتمه، والسب الشتم الوجيع، والمراد هنا ذكره بعدم كونه أهلًا لذلك القول، قال الأبي: يحتمل أنَّه إنما سبه حينئذ لأنه تذكر بالقضية أفعاله الخبيثة، وقوله (وقال) إبراهيم النخعي معطوف على فسبه (حدثني عبد الرحمن بن يزيد) النخعي الكوفي (أنَّه كان مع عبد الله بن مسعود فأتى) عبد الله (جمرة العقبة فاستبطن الوادي) أي دخل بطن الوادي (فاستعرضها) أي فأتى الجمرة من جانبها عرضًا بحيث تكون مكة على يساره ومنى على يمينيه (فرماها من بطن الوادي) هذا هو المستحب، وقد اتفقوا على أنَّه من حيث رماها جاز سواء استقبلها أو جعلها عن يمينه أو يساره أو من فوقها أو من أسفلها أو وسطها وإنما الخلاف في الأفضل اهـ من الإرشاد (بسبع حصيات) وفي بعض الرواية إسقاط حرف الجر، حالة كونه (يكبر مع كل حصاة) من السبع وكيفية التكبير أن يقول الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد نقله الماوردي عن الشافعي (قال) عبد الرحمن بن يزيد (فقلت) لابن مسعود (يا أبا عبد الرحمن إن الناس يرمونها من فوقها فقال) ابن مسعود (هذا) المكان من بطن الوادي (والذي لا إله إلا غيره مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة) بفتح ميم مقام اسم مكان من قام يقوم أي هذا موضع قيام النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ثمَّ ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - فقال:
٣٠١٣ - (. . .)(. . .)(وحدثني يعقوب) بن إبراهيم بن كثير العبدي (الدورقي) البغدادي، ثقة، من (١٠)(حدثنا) يحيى بن زكرياء (بن أبي زائدة) خالد بن ميمون الهمداني الكوفي، ثقة، من (٩)(ح وحدثنا) محمَّد (بن أبي عمر) العدني المكي (حدثنا