٣٠١٢ - (. . .)(. . .)(وحدثنا منجاب) بكسر أوله وسكون ثانيه ثمَّ جيم ثمَّ موحدة (ابن الحارث) بن عبد الرحمن (التميمي) أبو محمَّد الكوفي، ثقة، من (١٠)(أخبرنا) علي (ابن مسهر) القرشي الكوفي، ثقة، من (٨)(عن الأعمش قال) الأعمش (سمعت الحجاج بن يوسف) الثقفي الأمير المشهور لم يقصد الأعمش بهذا الكلام الرواية عنه لأنه لم يكن أهلًا لذلك وإنما أراد أن يحكي القصة ويوضح خطأ الحجاج فيها بما ثبت عمن يرجع إليه في ذلك بخلاف الحجاج، وكان أي الحجاج لا يرى إضافة السورة إلى الاسم فرد عليه إبراهيم النخعي بما رواه عن ابن مسعود من الجواز أي سمعت الحجاج (يقول وهو) أي والحال أنَّه (يخطب على المنبر) في مسجد الكوفة أي سمعته يقول في خطبته (ألفوا) أمر من التأليف أي رتبوا (القرآن) أي آي القرآن (كما ألفه) أي كما رتبه (جبريل) الأمين - عليه السلام - فإن ترتيب الآي توقيفي ولا تقولوا في تسمية سورة سورة البقرة وسورة آل عمران مثلًا بل قولوا في أسماء سورة منها (السورة التي يذكر فيها البقرة و) منها (السورة التي يذكر فيها النساء والسورة التي يذكر فيها آل عمران) مثلًا، قال القاضي عياض: إن كان الحجاج أراد بقوله كما ألفه جبريل تأليف الآي في كل سورة ونظمها على ما هي عليه الآن في المصحف فهو إجماع المسلمين، وأجمعوا على أن ذلك تأليف النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإن كان يريد تأليف السور بعضها إثر بعض وترتيبها فهو قول بعض الفقهاء والقراء، وخالفهم المحققون وقالوا بل هو اجتهاد من الأئمة وليس بتوقيف، قال وتقديمه هنا النساء على آل عمران دليل على أنَّه لم يرد إلا نظم الآي وتركيبها لأنَّ الحجاج إنما كان يتبع مصحف عثمان - رضي الله عنه - ولا يخالفه، والظاهر أنَّه أراد ترتيب الآي لا ترتيب السور اهـ إكمال المعلم. وهذا السند أيضًا من سداسياته، غرضه بيان متابعة ابن مسهر لأبي معاوية في الرواية عن الأعمش (قال) الأعمش (فلقيت) أي رأيت (إبراهيم) بن يزيد النخعي الكوفي (فأخبرته) أي فأخبرت إبراهيم (بقوله) أي بقول الحجاج المذكور آنفًا يعني قوله السورة التي يذكر