الترتيب لو كان واجبًا لما سقط بالسهو كالترتيب بين السعي والطواف فإنه لو سعى قبل أن يطوف وجب إعادة السعي، وقال ابن دقيق العيد: ما قاله أحمد قوي من جهة أن الدليل دل على وجوب اتباع الرسول في الحج بقوله: "خذوا عني مناسككم" وهذه الأحاديث المرخصة في تقديم ما وقع عنه تأخيره قد قرنت يقول السائل لم أشعر فيختص الحكم بهذه الحالة وتبقى حالة العبد على أصل وجوب الاتباع في الحج، وأيضًا فالحكم إذا رتب على وصف يمكن أن يكون معتبرًا لم يجز اطراحه ولا شك أن عدم الشعور وصف مناسب لعدم المؤاخذة وقد علق به الحكم فلا يمكن اطراحه بإلحاق العمد به إذ لا يساويه، وأما التمسك يقول الراوي فما سئل عن شيء الخ فإنه يشعر بأن الترتيب مطلقًا غير مراع، فجوابه: أن هذا الإخبار من الراوي يتعلق بما وقع السؤال عنه وهو مطلق بالنسبة إلى حال السائل والمطلق لا يدل على أحد الخاصين بعينه فلا حجة في حال العبد والله أعلم اهـ فتح الملهم.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما فقال:
٣٠٣٨ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا حسن) بن علي بن محمد (الحلواني) الخلال أبو علي المكي (حدثنا يعقوب) بن إبراهيم بن سعد الزهريّ المدني (حدثنا أبي) إبراهيم بن سعد الزهريّ المدني (عن صالح) بن كيسان الغفاري مولاهم أبي محمد المدني، ثقة، من (٤)(عن ابن شهاب) ثقة، من (٤) وساق صالح (بمثل حديث يونس عن الزهريّ إلى آخره) وهذا السند من سباعياته، غرضه بيان متابعة صالح بن كيسان ليونس، وفائدتها تقوية السند الأول.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثالثًا في حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما فقال:
٣٠٣٩ - (٠٠)(٠٠)(وحدثنا علي بن خشرم) بن عبد الرحمن المروزي، ثقة،